شراكة واعدة بين البلدين قام رئيس جمهورية كوت ديفوار حسن عبد الرحمان واتارا، أمس، بزيارة إلى ولاية قسنطينة وهذا في إطار زيارة الدولة التي شرع فيها إلى الجزائر منذ هذا الأثنين، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أكد الرئيس الإيفواري، أن زيارته لقسنطينة ودية ومثمرة للغاية وأن جل المؤسسات التي زارها تتميز بالمواصفات الدولية، معربا في ذات السياق عن انبهاره بهذا العمل الجبار الذي تقوم به هذه الشركات. مضيفا في ذات الوقت، أن المحادثات التي جرت بينه وبين رؤساء هذه المؤسسات كانت غايتها تعزيز سبل التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين في المجالات المختلفة. وكان الرئيس واتارا، أثناء زيارته مصنع “بيفا” للحلويات ببلدية ديدوش مراد، قد أشار الى إمكانية تصدير بعض المنتجات الإيفوارية، منها مادة “الكاكاو” إلى الجزائر والتي تدخل في صناعة هذه المواد. كما لم يخف إعجابه بمنتجات هذا المعمل، مشيرا في ذات الخصوص إلى التفكير في إنشاء مصنع مماثل في كوت ديفوار. وفي محطة أولى زار الرئيس الإيفواري وحدة تركيب الجرارات الفلاحية بمنطقة وادي حميميم ببلدية الخروب، حيث طاف بمختلف وحدات الإنتاج، خاصة صناعة قطع الغيار الميكانيكية الرئيسية والتي تدخل في تركيب محركات علامتي “سيرتا” و«فيرغيسون” الأمريكية، حيث عبّر عن إعجابه بهذا المنتوج الذي تقوم المؤسسة بتصدير 15 من المائة منه إلى الدول الإفريقية في الوقت الحالي. وبالمنطقة الصناعية “بالما”، وقف الرئيس واتارا على الصناعة الصيدلانية في كل من معملي المنتجات البيطرية والاتحاد الصيدلاني لقسنطينة، وهي الصناعة التي تحتل المرتبة الثانية في قائمة الصادرات خارج المحروقات في الجزائر في الوقت الراهن. تجدر الإشارة، إلى أن الجزائر وبحكم تموقعها الاقتصادي الاستراتيجي الهام في القارة السمراء ودخولها عالم الإنتاج في مختلف الميادين، أضحت محط أنظار عديد الدول الإفريقية التي تبحث عن تنويع أسواقها بمختلف المنتجات، كما يبحث الكثير من المتعاملين الاقتصاديين عن فرص شراكة للنهوض بالاقتصاد بين هذه الدول وتفعيل الأسواق التجارية والتبادل التجاري، خاصة أمام المنافسة الأسيوية الشرسة والتي غزت السوق الإفريقية في السنوات القليلة الماضية.