في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الأوروبي السابع عشر، ينظم وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرنامج دعم التعاون الجزائري الأوروبي لحماية وتعزيز التراث الثقافي، معرضا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان «قسنطينة، نظرات متقاطعة، تراث وثقافة»، سيفتتح يوم 11 ماي الجاري على الساعة الخامسة والنصف مساءً بقصر الريّاس بالجزائر العاصمة. ينتظر أن يعرف افتتاح المعرض حضور كل من وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، ويوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع. وتأتي الصور التي سيتم عرضها، سواء بالألوان أو بالأبيض والأسود، لتبرز بشكل فني التراث العمراني والإنساني لمدينة قسنطينة، و»تظهر الثقافة الغنية لهذه المدينة التاريخية المعروفة بشوارعها وجسورها المعّلقة، وعلمائها وطابعها الموسيقي المعروف بالمالوف»، يقول بيان البعثة الأوروبية. أما كتاب «قسنطينة، نظرات متقاطعة، تراث وثقافة»، فيأتي لكي «يخلد إلى الأبد ما يقارب 70 عملا فنيا، أنتج بعد اختتام الإقامة الأورو- جزائرية للصور الفوتوغرافية التي جمعت مصورين جزائريين وأوروبيين في نوفمبر2014 في إطار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية». ويضيف البيان بأن هذا المعرض يهدف إلى «جعل أوروبا أقرب إلى الجزائر والحصول على نظرات أكثر تقاربا وتفاعلا وتعزيز القبول المتبادل والتعريف بالجزائر بشكل أفضل من خلال التبادل المختلف لوجهات النظر». يذكر أن هذا المعرض قد انتظم منتصف شهر ماي من السنة الفارطة، بقصر أحمد باي في إطار عاصمة الثقافة العربية، وكذا الطبعة السابقة من المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر. وقدّمت الأعمال الفنية المعروضة ملامح الجسور الرائعة للمدينة لاسيما سيدي راشد وملاح سليمان، وكذا منشآت فنية وذلك على اختلاف الزوايا التي التقطت منها. كما تم عرض تراث مدينة الصخر العتيق من خلال صور فوتوغرافية تمثل صاباط (ممر مغطى) شارع قدور درعة مع الباب الضخم لمدخل دار دايخة ابنة أحمد باي، ورسومات الجدارية متعددة الزخارف بقصر أحمد باي، ونافورات المدينة والمنازل العتيقة بحي القصبة وسوق العصر، علاوة على عمارات المباني العتيقة من العهد الاستعماري. من جهة أخرى، خلد الفنانون المصورون الذين قدموا هذه الأعمال الفوتوغرافية الحياة اليومية بمدينة الجسور المعلقة، (كرة القدم بأحد أحياء المدينة العتيقة، أجواء أحد المقاهي، تاجر على محياه الابتسامة أمام التمور التي يعرضها للبيع...). وكان المستشار الأول لبعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر العاصمة السيد ديرك بودا، قد صرح حينها بأن هذه المبادرة تستهدف «تثمين وترقية تراث سيرتا العتيقة»، كما أنه تم الإعلان عن طبع كتاب فني موجه لتخليد ثمرة جولات المصورين الفوتوغرافيين المحترفين عبر الشوارع والمواقع الرائدة بقسنطينة، وهو ما تمّ فعلا بعد سنة بالتمام والكمال. مسابقة «الجزائر العاصمة: نفس ونكهة المدينة» متواصلة على صعيد آخر، ما تزال مفتوحة أبواب الترشح تحت عنوان للدورة الأولى من مسابقة الصورة الفوتوغرافية حول الجزائر العاصمة تحت عنوان «الجزائر العاصمة: نفس ونكهة المدينة»، وذلك إلى غاية 30 ماي المقبل. ينظم هذه المسابقة كل من «منتدى فرنسا-الجزائر» بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (آرك) ومدينة كوربفوا (شمال فرنسا)، والمشاركة فيها ممكنة للمصورين الفوتوغرافيين الهواة والمهنيين من الجزائروفرنسا، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، على أن يرسلوا 8 من أعمالهم بالألوان أو بالأبيض والأسود إلى العنوان الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وستمنح للأعمال الفائزة جوائز مالية رمزية بالإضافة إلى إقامة بفرنسا للفائزين الأولين. وستعلن النتائج في 15 جوان على الموقع الإلكتروني للمنتدى وأيضا الموقع الإلكتروني للمدينة كوربفوا، على أن تعرض الأعمال الفائزة شهر سبتمبر بمركز النشاطات لمدينة كوربوفوا.