حظيت مداخلة وزير الاتصال، حميد قرين، على هامش الزيارة التي قادته إلى تونس، نهاية الأسبوع، بمناسبة تفقده معرض الإذاعات والتلفزيونات العربية في الدورة ال17 له، بترحيب كبير للوفود العربية المشاركة في المعرض، حيث قدّم عرضا عن الدور النضالي لوسائل الإعلام الجزائرية في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وفي الفضاء العربي. تطرّق قرين في معرض حديثه إلى جهود الجزائر الرامية إلى الرفع من مستوى وسائل الإعلام الجزائرية الذي يمكنها من لعب دورها على أحسن وجه، مبرزا في الشأن ذاته، أهم الجهود التي تسعى الدولة الى تحقيقها خدمة للمهنة الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية، خاصة أن مواد الدستور المعدل مؤخرا جاءت لترفع الكثير من الالتباسات عن تجريم الصحفي وتمكنه في بعضها من التزود بمصادر المعلومة، وهذه كلها استحقاقات تعزز المنظومة الإعلامية في الجزائر، وتجعلها تحظى بالمكانة المميّزة لها. أوضح قرين أنه بفضل هذه القوانين يكون الصحفي قد تحصّن نهائيا من بعض الفوارق التي تعيق عمله وخلق ديناميكية جديدة تحفّزه للقيام بالدور المنوط به، في إطار الحصانة الاحترافية، معتبرا أن الجزائر خطت خطوة كبيرة في تحسين وفعالية هذه المسائل، على غرار سلطة ضبط السمعي البصري، وبطاقة الصحفي المحترف، وتنوع المشهد الإعلامي بالعديد من العناوين الإعلامية الأسبوعية، منها واليومية إلى جانب القفزة النوعية التي يعرفها المشهد السمعي البصري عبر القنوات التلفزيونية، ناهيك عن الإعلام الالكتروني الذي هو الآخر يحاول أن يشق طريقه نحو الاحترافية وتقديم الخبر والمعلومة. قرين لم يفوّت الفرصة ليتحدث عن استعداد الجزائر للعمل مع الأشقاء العرب في سبيل ترقية الإنتاج الإعلامي العربي وعلى تحسينه في الشكل والمضمون وكذا من خلال التحيين التكنولوجي. وهو يتحدث عن عمل اتحاد الإذاعات العربية، أشاد قرين إلى أن ترقية التعاون بين الأعضاء، يتطلب تكثيف التبادلات والبرامج المختلفة، خدمة للقضايا الكبرى للأمة العربية، كما أعرب عن ارتياحه للتقدم الملحوظ الذي حققته وسائل الإعلام في الفضاء العربي المشترك. للتذكير تدخل قرين جاء خلال زيارته إلى تونس مرفوقا بمديري الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري، حيث كانت له محطات في بلاتوه تلفزيون وسائل الإعلام العربية، خصصت لبث نشاطات المهرجان.