شرع نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي , الفريق أحمد قايد صالح, بداية من الأحد, في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي, حسب مأ أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح نفس المصدر أنه "بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي, وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية, يقوم الفريق أحمد قايد صالح ابتداء من الأحد 22 ماي بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار". وتدخل الزيارة "في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية". واشار البيان إلى أنه "بعد مراسم الاستقبال, ورفقة اللواء سعيد شنقريحة,قائد الناحية العسكرية الثالثة, وبمقر الفرقة 40 مشاة ميكانيكية, التقى الفريق قايد صالح بإطارات وأفراد الناحية, حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد, أكد من خلالها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي مع نهاية سنة التحضير القتالي التي ستتوج بإجراء تمارين بيانية بالرمايات الحقيقية". وقال الفريق قايد صالح : "إن التقدير الصحيح لمكامن قوتنا الذاتية, وهي كثيرة ومتعددة المشارب, والتفعيل الصائب لعناصرها الأساسية والإصرار على تحقيق النجاح, هي العناصر الرئيسية التي تمثل صلب المقاربة المهنية والعملية التي ما انفكت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تنتهجها في السنوات الأخيرة, وهو ما أتاح لنا, ونحمد الله تعالى على ذلك, قطع أشواط بعيدة في مجال تطوير قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها والنهوض بدرجات جاهزيتها إلى المستويات المرغوبة". وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد: "إن السبيل الوحيد الذي سلكناه عن قناعة وروية, واستطعنا بفضله بلوغ ما بلغناه من نتائج ملموسة وميدانية لا ينكرها إلا جاحد, هوالعمل المثابر والمخلص والمتكاتف والمتكامل بين الجميع, كل فيما يعنيه, ولأننا نؤمن بأن من كان هذا نهجه العملي, فلن يخيب مسعاه أبدا". واستطرد الفريق قايد صالح قائلا : "فقد حرصنا في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على أن يكون ذلك هو شعارنا ومبدؤنا وطريقنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى مجالات المهنة العسكرية, بل حتى تلك التي لها صلة وثيقة بالجانب التنموي والاقتصادي والاجتماعي لبلادنا على غرار الصناعات العسكرية التي بدأنا أخيرا نجني ثمارها الأولى". كما ذكر الفريق قايد صالح بجهود الجيش الوطني الشعبي وقدرته على الوفاء التام بواجبه الوطني حيال شعبه ووطنه, قائلا: "إن أطيب ثمرة وأشهاها بالنسبة للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني على الإطلاق, هي ثمرة قدرته على الوفاء التام والكامل, في كل وقت وحين, بواجبه الوطني, حيال وطنه وشعبه, حتى تبقى الجزائر بفضل سواعد أبنائها دائما وأبدا كما أرادها الشهداء, عزيزة الجانب وشامخة وموحدة أرضا وشعبا, فخورة بتاريخها الوطني وبعناصر شخصيتها ومطمئنة على مستقبلها وعصية عن مكائد أعدائها الذين يتعين عليهم أن يدركوا بأن هناك نقاط حمراء كدماء الشهداء لا ينبغي لأحد أن يتخطاها". كما جدد الفريق قايد صالح إصرار الجيش الوطني الشعبي ووفائه للعهد الذي قطعه من أجل القيام بمهامه الدستورية, حيث قائلا : "إنكم وأنتم ترابطون بكل همة وعزيمة وإرادة فولاذية على أرضكم في هذه المنطقة الحيوية من تراب وطنكم وتواجهون قساوة المناخ وتتكيفون أحسن تكيف مع الخصوصيات الجغرافية لهذه المنطقة, فإنما أنتم تؤدون واجبكم المقدس نحو بلدكم وشعبكم وتوفون بالعهد الذي قطعه أفراد الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, وتحرصون على إتمام المهام الجليلة التي شرفكم بها دستور البلاد". بدوره أكد اللواء سعيد شنقريحة, قائد الناحية العسكرية الثالثة, على "الاستعداد التام لأفراد وحدات الناحية للقيام بمهامهم في مختلف الظروف والأحوال". وذكر البيان بأن الفريق قايد صالح استمع بعدها إلى تدخلات وانشغالات أفراد الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية الذين "جددوا استعدادهم الدائم للتصدي لكل محاولات المساس بسيادة وأمن واستقرار الجزائر".