قام، أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيزي وزو، للوقوف على واقع القطاع وأهم المكاسب المحققة في الميدان، بفضل البرامج المسطرة من طرف الدولة لدعم فئة الشباب وتشجيعهم على ضمان مهنة مستقبلية قارة وتدشين عديد المؤسسات، منها مقر مديرية التكوين الجديدة، والإشراف على إبرام ثلاث اتفاقيات، منها اتفاقية - إطار مع مديرية الموارد المائية واتفاقيتين متخصصتين. شدد مباركي على ضرورة ربط ميدان التكوين بالقطاع الاقتصادي من خلال العمل على خلق علاقة متينة بين الموارد البشرية والأنشطة ذات الصلة بالإنتاج الاقتصادي. وقال في هذا الخصوص، «لقد سمحت زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تيزي وزو، بالوقوف على المجهودات المبذولة في الميدان لترقية مجال التكوين والعمل على تدعيم وتشجيع التعاون مع المؤسسات الاقتصادية لمساعدة المتربصين في الاستفادة من تربصات تطبيقية تسهيلا لولوج عالم الشغل مستقبلا». كما أكد بالمناسبة، «أن ولاية تيزي وزو، التي تحوي 40 مؤسسة تكوينية وأخرى قيد الإنجاز، تحاول، من خلال هذه المكاسب الجديدة، الاستجابة للطلب الاجتماعي المتزايد على التكوين والحصول على مهنة مستقبلية لفئة الشباب، وهي الاستراتيجية التي تسعى إليها الدولة لتوسيع فرص التكوين لجميع الفئات وبالخصوص لدى المرأة الماكثة بالبيت. وهنا أشار الوزير إلى أهمية إنشاء مراكز تكوين متنقلة لفائدة سكان ولايات الجنوب. وكان مباركي قد استهل زيارته من بلدية ذراع بن خدة، حيث تفقد مشروع توسعة وتهيئة مركز التكوين المهني بالبلدية، ثم مشروع إنجاز معهد وطني في التكوين والتعليم المهنيين ببلدية تيزي وزو، تدشين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني وكذا المقر الجديد لمديرية التكوين. بعدها تنقل إلى كل من بلدية عزازقة، فريحة وتيزي راشد، حيث تفقد عديد المؤسسات التكوينية وأخرى اقتصادية في إطار تشجيع التعاون مع المتعاملين الاقتصاديين، توجت بإبرام اتفاقية مع ممثلي أرباب العمل لتيزي راشد، وأخرى مع مديريات ولائية تمثل قطاعات حيوية في توسيع مجال التكوين باستحداث تخصصات جديدة تستجيب للحاجيات الأساسية وتتمشى والظرف الاقتصادي للبلاد ورسكلة العمال.