دعا، أمس، رئيس هيئة التحالف الرئاسي، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، الى استكمال الجهود المبذولة منذ 30 نوفمبر الاخير، بما يضمن المصادقة على مخطط عمل الحكومة في البرلمان بغرفتيه، كما قدم ذات المسؤول، حصيلة انجازات هيئة التحالف في ظل رئاسة تشكيلته، لا سيما خلال الحملة الانتخابية، وقبل ذلك، تحسبا للتعديل الجزئي للدستور في لقاء ختامي عشية انعقاد القمة العاشرة التي يحتضنها بيت حركة مجتمع السلم. قدم بلخادم، في آخر لقاء، نشطه بصفته رئيسا لهيئة التحالف الرئاسي، التي آلت الى حزبه يوم 30 نوفمبر الاخير، حصيلة انجازات الاحزاب الثلاثة، بالاضافة الى التنظيمات الثماني التي التحقت بالهيئة، بعدما اختارت المجاهد عبد العزيز بوتفليقة مرشحا لرئاسيات 9 افريل الاخير. وبالمناسبة، ثمن المسؤول الاول على الحزب العتيد، المجهودات التي بذلتها الى جانب »الافلان« و»الارندي« و»حمس«، المنظمات الكبرى، ويتعلق الامر بالكشافة الاسلامية الجزائرية والمنظمة الوطنية للمجاهدين والاتحاد العام للعمال الجزائريين وكتلة الاحرار بالبرلمان واتحاد النساء الجزائريات والمنظمة الوطنية لابناء المجاهدين والمنظمة الوطنية لابناء الشهداء ومنظمة ضحايا الارهاب، كما اشاد بامتدادها الميداني الذي برز، جليا، خلال الحملة الانتخابية. ولم يفوت بلخادم، فرصة اللقاء الختامي، للتذكير بالظروف التي كانت سائدة خلال تسلمه رئاسة التحالف يوم 30 نوفمبر الاخير في القمة التاسعة من زميله احمد اويحيى، الامين العام »للارندي«، والمتمثلة في الهجمة الصهيونية التي استهدفت سكان غزة، مذكرا بان الهيئة خصصت لها حيزا هاما. وعلاوة على احداث غزة، التي راح ضحيتها المئات بالاضافة الى تدمير كل البنى التحتية، تطرق الى الظرف الوطني حيث استلم فيه الافلان، الرئاسة في اعقاب التعديل الدستوري الذي صادق عليه اعضاء البرلمان يغرفتيه، يوم 12 نوفمبر المنصرم، وكانت الحملة الانتخابية في صدارة جدول اعماله، وخصص لها اجتماعات ماراطونية تحت رئاسة بلخادم وبحضور اويحيى وسلطاني. وجدد بلخادم، الذي سجل حصيلة ايجابية للهيئة، التي انتعشت في ظل رئاسة، نظرا لتزامتها مع حدث وطني هام، يتعلق بالرئاسيات، تأكيد اهمية هيئة التحالف الرئاسي واستمراريته، واصفا اياه بالتجربة الديمقراطية الرائدة، ومشددا على اسهامه القوي والبارز في تحسين المشاريع الوطنية المنبثقة عن برنامج رئيس الجمهورية. وخلص رئيس التحالف، في تقييمه، الى تأكيد تمكنه من تحقيق قدر كبير من التنسيق، لكنه اشار الى انه كان يمكن ان يكون اكثر احكاما، بما يضمن الانصهار في الحملة، وليس التنافس مثلما وقع على المستوى المحلي.