كشف الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، فرحات شامخ ل «الشعب»، عن اعتماد وزارة التربية الوطنية إجراءات جديدة لتفادي تسريب مواضيع البكالوريا الجزئية. وقال إن كافة الأساتذة والمؤطرين مجندون لمراقبة وتصحيح الاختبارات، وطالب بفضح المتسببين في نشر أسئلة الدورة الأولى وتسليط أقسى العقوبات عليهم. أكد شامخ، اتخاذ مصالح قطاع التربية، بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين ومصالح الأمن المتخصصة، تدابير عملية لضمان إجراء الدورة الاستثنائية لامتحان شهادة البكالوريا في ظروف جد ملائمة. بشأن الكلام الذي قيل عن دور الجيش الوطني الشعبي والمصالح الأمنية خلال هذا الموعد الهام، قال شامخ «حتى تكون الأمور واضحة، منذ 1992 والجيش هو الذي يقوم بنقل مواضيع امتحانات البكالوريا عبر الطائرات وليس اليوم فقط». وأكد أن إعداد المواضيع وطبعها تم على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات التابع لوزارة التربية الوطنية، باعتبار الأمر من صلاحياته ومهامه الأساسية، نافيا إجراء العملية في مطابع أخرى مثلما أشيع سابقا. وأوضح المتحدث، أن الجديد هذه المرة، عملية تأمين نقل وتوزيع أسئلة البكالوريا، يتعلق بمرافقة ممثل لوزارة التربية الوطنية للمواضيع من مطبعة الديوان بالقبة إلى المطار، ولا تنتهي مهمته إلا حين استلام مديري التربية على مستوى التراب الوطني «الأمانة». وأضاف، أن مديري التربية سيحظون بمرافقة مصالح الدرك والأمن الوطنيين للقيام بالتغطية الأمنية اللازمة. وعكس ما كان معمولا به سابقا، حيث كانت مراكز الامتحانات تستلم المواضيع قبل يوم أو يومين عن الموعد المحدد، «سيتم نقل الأسئلة من مديريات التربية صباح تاريخ الامتحان»، يقول فرحات شامخ، وذلك لتجنب وقوع أية تجاوزات على مستوى المراكز. وفيما يتعلق بتوزيع المواضيع، أكد ذات المصدر أن مديريات التربية، ستتولى كجهة وحيدة العملية، بدل ما كان عليه سابقا، حيث كلفت بعض المراكز على مستوى المديريات الجهوية بالتوزيع، الأمر الذي صعب من مهمة المراقبة والمتابعة الدقيقة. على صعيد آخر، علق شامخ على ما تردد من تذمر بعض الأساتذة والمؤطرين من العودة إلى الحراسة وتصحيح الامتحانات قائلا: «حراسة وتصحيح الامتحانات من الواجبات الأساسية للأستاذ المنصوص عليها في القانون الأساسي، ومن يرفض فلا ضمير مهني أو أخلاقي له». وتابع: «نحن نجند كل مناضلينا على مستوى الاتحادية الوطنية لعمال التربية، لإنجاح هذا الموعد الهام والمصيري للدولة الجزائرية ولأبنائنا». وفي سياق منفصل، قال شامخ إن تحقيقات مصالح الأمن لكشف المتورطين في فضحية تسريب الدورة العادية الأولى، تسير بشكل جيد، وطالب بضرورة فضح من حرّض ووقف خلف المتورطين في التسريبات، وتسليط أقصى العقوبات عليه، لأنهم حاولوا تشويه الأساتذة والتلاميذ والوزارة ومصالح الأمن وبالتالي فهي جريمة في حق الدولة الجزائرية.