تقوية وتعزيز الأواصر مع الوطن حظيت جاليتنا القادمة من فرنسا، أمس، باستقبال رسمي مميز من طرف عدد من أعضاء الحكومة، في رسالة واضحة تؤكد حرص الدولة على وفائها لمواطنيها في كل بقاع العالم، الأمر الذي لقي إشادة واسعة من طرف أفراد الجالية الذين عبّروا عن امتنانهم وفرحتهم بهذا الاستقبال الذي يترجم عمق ارتباط الدولة بجاليتها. في حدود الساعة منتصف النهار إلا عشرين دقيقة رست، أمس، بميناء الجزائر العاصمة الباخرة “طارق بن زياد” قادمة من جمهورية فرنسا وعلى متنها 1237 مواطن، قدموا من مدينتي مرسيليا والعاصمة الفرنسية باريس، في رحلة دامت 20 ساعة تقريبا. وفي رسالة قوية، تعكس مدى اهتمام الدولة بمواطنيها، سواء بداخل الوطن أو خارجه، تقدم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الوفد الرسمي لاستقبال أبناء الجالية، حيث كان مرفقا بوزير الأشغال العمومية النقل بوجمعة طلعي، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل والمدير العام للجمارك قدور بن الطاهر. أكد لعمامرة، أن الدولة اتخذت جملة من الإجراءات لتسهيل تنقل أفراد الجالية الوطنية بالخارج إلى بلادنا. تتمثل التسهيلات في تخفيض التذاكر عبر وسائل النقل المختلفة الجوية والبحرية، مشيرا إلى أن استقبال الجالية من طرف وفد رسمي هو دليل على أهمية العملية التي تمثل عملا حضاريا في المستوى الأول. واعتبر لعمامرة، أن قدوم الجالية الوطنية إلى بلادنا سنويا يأتي تدعيما للعلاقة الوجدانية القوية التي تربط العائلات الجزائرية الموجودة بالخارج بأفرادها المتواجدين بأرض الوطن، مضيفا أن الزيارة تعد فرصة للتعرف على الموروث الثقافي وتبادل الثقافات في جو يحسون فيه أنهم في وطنهم الأم. طلعي: إجراءات لتسهيل تنقل الجالية من جهته قال وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، إن إجراءات استثنائية جديدة تم اتخاذها في إطار دعم تنقل أفراد الجالية عبر وسائل النقل من خلال وضع إجراءات لتبسيط حركة التنقل داخل الموانئ والمطارات، على غرار إجراءات المراقبة وغيرها. كما عاين لعمامرة وطلعي، على هامش استقبالهم أفراد جاليتنا الوطنية بميناء الجزائر، ظروف الاستقبال وإجراءات المراقبة داخل الميناء. كما قاموا بتفقد باخرة “اليروس” التي تم استئجارها، العام الماضي، لتدعيم أسطول النقل البحري للمسافرين، حيث شدد الوزيران على ضرورة تقديم خدمات متميزة ولائقة للمسافرين. بدورهم عبر أفراد الجالية عن ارتياحهم الكبير لإجراءات الاستقبال التي حظوا بها قبل التنقل إلى الجزائر، بداية من عمل القنصليات الجزائرية في فرنسا، التي قدمت إجراءات سريعة لدراسة ملفات السفر، مؤكدين أن الجزائر تبقى البلد الأم الذي يجمعهم في كل الأوقات. وشملت الدفعة الأولى للجالية القادمة من جمهورية فرنسا عبر ميناء العاصمة باريس، عائلات مقيمة بكل من مدينتي مرسيليا وباريس، حيث بلغ عددهم الإجمالي 1237 مواطن، بالإضافة إلى 455 سيارة في رحلة استغرقت عشرين ساعة عبر باخرة طارق بن زياد، في حين يتوالى قدوم الجالية من مختلف دول العالم لقضاء فصل الصيف وأيام شهر رمضان المبارك.