تتوالى المواسم وتتشابه بالنسبة لعميد الأندية الجزائرية، فريق مولودية العاصمة، الذي يعيش في كل مرة مشاكل عديدة تؤثر على أداء تشكيلته، وتغير من الأهداف التي سطرت قبل بداية الموسم.. وتعوّد أنصار الفريق الذين يعدّون بالآلاف على هذه السيناريوهات، خاصة إقالة واستقالة المدربين الذين في كل مرة يجدون أنفسهم في وضعية لا يحسدون عليها.. وكان آخرهم المدرب العراقي عامر جميل الذي قدم استقالته مباشرة بعد التعادل الذي سجله فريق المولودية في عقر داره أمام ج. الخروب، نظرا للضغط الكبير الذي كان عليه قبل المباراة وبعدها. وبالتالي، فإن المسيرين حاليا بصدد البحث عن مدرب آخر يقود السفينة إلى برّ الأمان، لكن بوجود رواسب البداية الصعبة للفريق.ويقول أغلب المتتبعين ليوميات المولودية، أن الشعبية الكبيرة للفريق تفرض على اللاعبين تقديم عروض أفضل والفوز في أغلب المقابلات، خاصة في بداية البطولة التي تعد ''الباروميتر'' الحقيقي لأي فريق قام بتحضير جيد أو العكس.. وبما أن البداية كانت محتشمة،، فإن كل المؤشرات كانت تصبّ في خانة واحدة، وهي عدم قدرة الطاقم الفني على إصلاح الوضع.. كما أن إدارة النادي قامت باستقدامات بالجملة .. وهذا ربما الشيء الذي أفقد الفريق الإنسجام ولا بد من انتظار جولات أخرى لتقييم العمل المنجز.وهذا الأمر لم يحدث وغادر عامر جميل الفريق تاركا العارضة الفنية لأودينة الذي تم الإستعانة به بشكل مؤقت، في انتظار ''العثور'' على مدرب جديد للمولودية والذي قد يحدث تغييرات على التشكيلة ويعطي شحنة نفسية للاعبين.وحديث الشارع في باب الوادي هذه الأيام وبتركيز كبير يدور حول المدرب القادم للفريق وعدة أسماء يتم تداولها.. رغم أن العديد منهم يراوده الحنين لرؤية روبير نوزاري يعود إلى العارضة الفنية، بعدما ترك انطباعا جيدا من الناحية الفنية عندما أشرف على حظوظ الفريق.. لكن حسب آخر الأخبار، فإن هذا المدرب لم يقبل العرض، كونه منشغل مع منتخب غينيا ويتعذر عليه تدريب المولودية.كما أن فكرة استقدام المدرب الفرنسي الآخر براتشي، لم تحدث إجماع في وسط المسيرين، رغم أن هذا المدرب حقق نتائج جد إيجابية مع الفريق في السنوات الماضية.وقد يضطر الفريق العاصمي إلى الإستعانة بمدرب محلي، حيث هناك أسماء مرشحة لتدريب العميد، على غرار آيت جودي وبلحوت، ويكون الأول قريب من هذا المنصب.وفي أي حال من الأحوال، فإن المدرب القادم للمولودية لن تكون مهمته سهلة، وسيكون تحد كبير بالنسبة إليه، بعد الإنطلاقة المحتشمة للفريق والضغط الكبير للأنصار الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة للمولودية.