أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، أن الجائزتين الممنوحتين للجزائر من قبل الاتحاد الإفريقي هي «اعتراف بإنجازاتها في مجال ترقية المرأة في المجالات «الحيوية» على غرار الصحة والتربية والعدالة والاتصال. أوضح مساهل على أمواج الإذاعة الوطنية، أن هذا التكريم «اعتراف للسياسة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ سنوات في مجال ترقية المرأة في القطاعات الحيوية الأربعة بالنسبة للبلاد». وأوضح أن جائزتي التنمية الاجتماعية الأولى و»جائزة الجوائز» منحتا للجزائر من طرف الاتحاد الإفريقي «اعترافا بأدائها في مجال ترقية دور المرأة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وقال في هذا الصدد أنه «حدث كبير خاصة وأن إفريقيا قررت سنة 2010 إطلاق عشرية حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة». وأوضح أنه تم تكريم ثلاثة بلدان، يتعلق الأمر بالجزائر التي تحصلت على الجائزة الأولى المخصصة للمسائل المرتبطة بترقية الحقوق الاجتماعية للمرأة ورواندا التي تحصلت على جائزة خاصة بترقية الحقوق السياسية للمرأة وجنوب إفريقيا التي خصصت جائزتها لترقية حقوق المرأة في المجال الاقتصادي. وتميزت الجزائر بتحصلها على «جائزة الجوائز» التي تشمل المجالات الثلاثة لهذه الجائزة. وقد تم اختيار البلدان من طرف مجموعة شخصيات بارزة تتكون من خبراء ببرنامج الأممالمتحدة للتنمية واللجنة الاقتصادية الإفريقية والبنك الإفريقي للتنمية والبنك العالمي والمجتمع المدني واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان. واعتمد اختيار هذه المجموعة على أساس معايير عالمية، حيث قاموا بتتبع 54 بلدا خلال السنوات الأخيرة بخصوص موضوع العشرية حول حقوق الإنسان وبوجه خاص حقوق المرأة. وأوضح مساهل، أن هذه الجوائز تعتبر تكريما للجهود المبذولة من طرف الجزائر في قطاعات الصحة والتربية والعدالة والاتصال. وأشار إلى أن 62 بالمائة من مستخدمي قطاع الصحة نساء وأن عدد النساء الأساتذة في قطاع التربية انتقل إلى 68 بالمائة فيما يعد قطاع العدالة حاليا 43 قاضية و51 بالمائة من الصحفيين قطاع الاتصال نساء. وأوضح مساهل من جهة أخرى، ردا على سؤال حول المسائل التي تم التطرق إليها خلال الزيارات التي قام بها إلى روسيا وايطاليا، أوضح السيد مساهل أن مكافحة الإرهاب تعد محورا أساسيا في دبلوماسيتنا. اليوم هناك تهديد يحدق بالبشرية جمعاء، وعليه هناك رد شامل «والجزائر تتقاسم التجربة التي عاشتها مع بلدان أخرى». وقال أن هاتين الزيارتين «تندرجان في إطار آليات التشاور على الصعيد الأمني الاستراتيجي التي وضعناها». وأضاف يقول «لدينا آليات تشاور وتنسيق وتبادل المعلومات ووجهات النظر والأعمال مع بلدان كبيرة حول هذه المسألة»، مذكرا بأن الجزائر أجرت لقاءات حول هذه المسائل «مع شركائنا الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين». وبخصوص الوضع في ليبيا، ذكر السيد مساهل باجتماع تونس حول الحوار السياسي بهدف احراز تقدم. وأكد أن «الأمور تتطور شيئا فشيئا لكن هناك مكاسب لا رجعة فيها مثل الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر الفارط من طرف كل الأطراف الليبية الفاعلة وإنشاء مجلس حكومة الوحدة الوطنية»، مبرزا ضرورة مرافقة هذه الحكومة. وبخصوص تنامي معاداة الإسلام، أوضح مساهل أنه يعتبر «أحد عوامل التطرف». الانضمام للاتحاد الإفريقي لن يكون بشروط من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس الأربعاء، أنه لا يمكن لأي بلد إفريقي يرغب في الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط وذلك طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة القارية. وأوضح مساهل في رده على سؤال حول عودة محتملة للمغرب ضمن الاتحاد الإفريقي خلال حصة للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية قائلا «لا يمكن لأي بلد إفريقي أن يطلب الانضمام للاتحاد الإفريقي بشروط. وفيما يخص هذه الشروط يتحدث البعض عن تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في حين أن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرق بأي وجه من الأوجه لذلك (تعليق العضوية)». وقال الوزير «إذا أراد بلد الانضمام فلينضم دون أي شروط. ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية. ولا يتم اللجوء إلى تعليق العضوية إلا في حالة واحدة عندما يكون هناك تغيير لا دستوري في بلد ما»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الإفريقي له معايير يحترمها. فالانضمام وارد لكن العودة غير واردة». وأوضح يقول «عندما ننضم إلى منظمة فإننا ننضم على أساس مبادئها التي تعد أساسيات وأسس هذه المنظمة. وبإمكان أي بلد إفريقى كما ينص العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي أن يطلب انضمامه الذي يجب أن يتم وفق معايير محددة بدقة من قبل العقد التأسيسي ذاته». وأردف يقول أن العقد التأسيسي «جد واضح والمادة 29 منه تحدد شروط الانضمام. ووفقا لهذه المادة، فإن أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن يقدم طلبا يشترط تسليمه لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء». وقال «في حالة إذا ما نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضو (الأغلبية البسيطة)، يتم قبول هذا البلد ولكن دون شروط». وفي سؤال حول طلب محتمل لحصول المغرب على دعم الجزائر لانضمامه إلى الاتحاد الإفريقي خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها إلى الجزائر العاصمة المبعوث الخاص للعاهل المغربي الملك محمد السادس، أوضح الوزير أن المبعوث الخاص حمل رسالة من العاهل المغربي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تخص العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.