أكد مسؤول بارز بوزارة الخارجية الروسية، أمس، أن تطوير الولاياتالمتحدة القنبلة «بي61-12» سيهدد الأمن النووي، مضيفا أن خصائص هذه القنبلة القتالية يزيد من مخاطر إستخدامها. وقال ميخائيل أوليانوف، مدير إدارة عدم الانتشار النووي والحد من التسلح بالوزارة «ليس من المصادفة أن يسارع بعض الخبراء الأمريكيين لوصف الرؤوس الحربية الجديدة بأنها أكثر «أخلاقا» لأن تطبيقاتها، كما قالوا، سيكون لها عواقب إنسانية أقل دراماتيكية». ونقلت وكالة أنباء (آر.آي.إيه نوفوستي)، عن أوليانوف قوله «لكن هذا بالضبط هو الجانب السلبي»، مبرزا أن خصائص هذا السلاح سوف تضاعف إغراء إستخدامه. وقال الدبلوماسي أن الرؤوس الحربية النووية الموحدة قد صممت أولا لتحل محل الأسلحة النووية الأمريكية العتيقة في خمس دول أوروبية، بلجيكا وألمانيا وايطاليا وهولندا وتركيا فضلا عن المخزون منها في واشنطن. وقال إن تطوير الترسانة النووية الأمريكية في أوروبا هو امتداد طويل الأجل لممارسة مهام الناتو النووية المشتركة التي يستعد فيها الطيارون من دول غير نووية لاستخدام الأسلحة النووية الأمريكية، وأضاف أن هذا إنتهاك صريح لروح معاهدة عدم إنتشار السلاح النووي». وأشار إلى إن موسكو لن تجر إلى سباق تسلح باهظ لكنها بالتأكيد سوف تهتم بتأكيد أمنها القومي على نحو فعال. وتعد القنبلة «بي61» النووية التي صممت عام 1963 واحدة من أوائل الأسلحة النووية الحرارية الأمريكية، وذكرت إدارة الأمن النووي القومي الأمريكي في بيان يوم الإثنين الماضي أنها أجازت إنتاج رأس نووي، بي61-12 معدل إبتداء من 2020 بدقة أكبر وقوة تدميرية أقل ومن المتوقع أن يحل محل القنابل «بي61» الأمريكية القديمة. محادثات حول الأمن بأوروبا دعت وزارة الدفاع الروسية، خبراء حلف شمال الأطلسي إلى موسكو لإجراء محادثات الشهر المقبل في محاولة لتعزيز الأمن في أوروبا. ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الحوادث في أجواء بحر البلطيق أدت إلى زيادة التوتر بين موسكو والحلف. وصرح نائب وزير الدفاع الروسي، أناتولي أنطونوف، في بيان له «ندعو خبراء حلف شمال الأطلسي العسكريين إلى موسكو في سبتمبر المقبل لإجراء مشاورات حول الوضع العسكري والسياسي في أوروبا». وقال أنطونوف إن روسيا تعتبر أمن الطائرات العسكرية التي تحلق فوق بحر البلطيق «أولوية»، كما تمت دعوة ممثلي الدول غير الأعضاء في الحلف في المنطقة للمشاركة في المحادثات. يذكر أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي شهدت «توترا كبيرا» منذ عام 2014، بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم وتفجر الأزمة في أوكرانيا.