الجزائرية للمياه لا ترد على الرقم الأخضر أبدى سكان مناطق متفرقة من إقليم ولاية معسكر، استياءهم من امتداد فترة انقطاع المياه عن حنفياتهم. الوضع القائم أخرج عددا من المواطنين عن صمتهم إلى الشارع، للمطالبة بتحسين نظام التمويل بمياه الشرب. وما فاقم الوضع، عدم استجابة مصالح الجزائرية للمياه لنداءات المواطنين عبر الخط الأخضر 1593، بسبب وجود هذا الرقم في الخدمة لاستقبال شكاوى المواطنين، لكن لا يتم الرد عليه أو على الأقل رفع السماعة من طرف مستخدمي الجزائرية للمياه لامتصاص غضب سكان ولاية معسكر الناجم عن انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة تصل أدناها إلى أسبوع. أزمة مياه الشرب، أخرجت سكان بلدية وادي الأبطال إلى الشارع للاحتجاج بقطع الطريق الوطني رقم 14، معبّرين عن سخطهم من الوضع الذي بات ينغّص يومياتهم ويجعلها امتدادا لرحلة البحث عن مياه الشرب. ولجأ سكان وادي الأبطال المحتجون، إلى نصب خيمة على الطريق الوطني 14 عازمين على مواصلة الاحتجاج لحين عودة المياه لحنفياتهم، موضحين أن الوضع بات لا يحتمل، مع وجود عوامل أخرى فجّرت الوضع بالبلدية، منها اهتراء الطرق وانتشار الأوساخ. وفيما تبرر الجزائرية للمياه، الجهة الوصية على توزيع وتسيير شبكة توزيع المياه عبر بلديات معسكر، انقطاعات المياه المتكررة بالأعطاب التي تلحق محركات ضخ المياه دوريا. وتلقى المحتجون وعودا من طرف السلطات المحلية، التي سارعت لمقابلة ممثلي المحتجين وطمأنتهم بالقضاء على الأزمة مع مطلع السنة المقبلة، بعد استلام مشروع سد وادي التحت الذي سيزود 3 بلديات بدائرة وادي الأبطال بمياه الشرب، مع وضع حلول ظرفية لمعالجة المشكل حاليا واحتواء غضب سكان المنطقة، منهم الفئة المستقرة بالمناطق الجبلية والريفية التي تظل تقتني مياه الشرب من المنابع الطبيعية في الجبال بطرق بدائية. كما أقدم سكان دوار أولاد مراح ببلدية فروحة على الاحتجاج بدورهم، بقطع الطريق الرابط بين بلدية فروحة وزلاقة، بسبب انقطاع المياه لفترات أقلها 10 أيام، مما اضطرهم إلى جلب المياه من أبار السقي الفلاحي على ظهر الدواب والعربات اليدوية الصغيرة، بمعية أبنائهم الذين حرموا بدورهم من متعة العطلة الصيفية، لينغّص عليهم البحث عن مياه الشرب يومياتهم المرحة عوض اللعب والترفيه، فضلا عما يمكن أن ينجم عنه تناول مياه السقي الفلاحي غير المعالجة من أخطار صحية، مما استدعى العائلات بدوار أولاد مراح الاستنجاد بالمياه المعدنية يوميا، ليتسبب الوضع في استنزاف قواهم الجسدية ومواردهم المالية وهو واقع يعكس حال سكان أحياء مدينة معسكر، نذكر منها حي المحطة الذي خرج سكانه بالدلاء محاولين الاحتجاج أمام مقر الجزائرية للمياه، وسكان حي المنطقة 12 الذي تغيب عنه المياه لفترات طويلة، مثلما هو الحال بالنسبة لعدة أحياء في مدينة معسكر، على غرار المنطقتين الثامنة والتاسعة وحي بابا علي، إضافة إلى سكان سيق الذين ابتهجوا لوصول مياه البحر المحلاة إلى حنفياتهم، لكن سرعان ما تبدّدت بهجتهم بسبب عودة ظاهرة تذبذب توزيع المياه وانقطاعها لفترات طويلة، لكثرة الأعطاب التي ظهرت على شبكة التوزيع بسبب عدم تحملها التدفق الكبير لكمية مياه الماو. وأوضح سكان بلدية سيق، أنهم مازالوا يقتنون مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة بمبالغ مكلفة، فيما تصل المياه المالحة لحنفياتهم، موضحين أنهم تفاجأوا لإعذارات الجزائرية للمياه الملخصة في أوامر بتسديد مستحقات التزويد بالمياه التي حملت صيغة الأمر بالتسديد قبل قرار قطع المياه وتحويل زبائنها إلى العدالة. في الوقت الذي يجد سكان سيق أنفسهم أمام الالتزام بالقوانين ودفع مستحقات خدمات مياه الشرب التي لا تصلهم، وإن حدث وزارت حنفياتهم، فتصلهم مياه معكرة وذوقها شديد الملوحة. من جهتها، لم تتوصل «الشعب» إلى توضيحات المسؤولين على قطاع الموارد المائية بمعسكر والجهة المشرفة على توزيع وتسيير مياه الشرب ممثلة في وحدة الجزائرية للمياه، بسبب وجود مسؤوليها في عطلتهم السنوية وامتناع مستخلفيهم وحتى منتخبي المناطق المتضررة من انقطاعات المياه المتكررة، عن الإدلاء بتصريحات للصحافة. ثغرة مالية جديدة بقيمة مليار سنتيم بخزينة ما بين البلديات لتيزي اهتزت بلدية تيزي بمعسكر، على وقع فضيحة مالية تتعلق باختلاس أكثر من مليار سنتيم من خزينة ما بين البلديات لدائرة تيزي. واكتشفت المديرية العامة للمحاسبة التابعة للخزينة العمومية، التي تقوم بعمليات تفتيش وتقصّ دورية للخزائن العمومية، الثغرة المالية بخزينة تيزي، الأمر الذي جعل لجنة التفتيش تنقل جميع المستندات والحسابات من مقر الخزينة إلى موقع آخر من أجل استكمال التحقيق، بحسب مصادر موثوقة سرّبت الخبر. تعتبر القضية، الفضيحة الثانية من نوعها في ظرف أشهر قليلة، بعد اكتشاف ثغرة مالية قاربت أربعة ملايير و500 مليون سنتيم بخزينة بوحنيفية، التي يجرى حاليا التحضير لمباشرة الإجراءات القضائية ضد المتورطين في اختلاس المال العام، بعد انتهاء التحقيقات الإدارية في قضية الثغرة المالية لخزينة ما بين البلديات لدائرة بوحنيفية. تضاف إليها قضية أخرى اهتزت لها مصالح الجزائرية للمياه بمعسكر، بعد اختلاس مبلغ يفوق 20 مليون سنتيم من فرع الوحدة بدائرة غريس، حيث يتم التحقيق في القضية، بعد قرار توقيف رئيس فرع غريس للجزائرية للمياه وبعض الإطارات التابعة لذات المصالح.