أقصي الرباع الجزائري حمزة حلوي من ثمن نهائي المصارعة الأغريقية - الرومانية، بعد أن انهزم، أمس، في المنازلة التي جمعته بالمنازل أليس غوري بنتيجة ثلاثة أشواط دون مقابل. نفس الأمر انطبق على زميله طارق بن عيسى. تضاف النتائج المحققة إلى سلسلة الخيبات التي لاحقت الرياضة الجزائرية في أولمبياد ريو، مع الأخذ في الحسبان النتيجة المميزة التي حققها توفيق مخلوفي والتي لا يجب أن تغطي الإخفاق الذي ظهر للعيان وكشف نقص مستوى رياضيينا، مقارنة بمنافسيهم الذين أظهروا استعدادات فنية وبدنية جيدة. ولم تظهر المصارعة الجزائرية بوجه مميز خلال الألعاب الأولمبية، رغم التحضيرات المكثفة التي خاضها ممثلونا قبل دخول غمار الأولمبياد وهو ما يفتح باب التساؤل حول المستوى الحقيقي للرباعين الجزائريين، مقارنة بنظرائهم من الدول الأخرى. وكان المدير الفني للفرق الوطنية إدريس حواس، قد أكد في تصريح سابق أن المهمة ستكون معقدة في أولمبياد ريو، قائلا في تصريح له: «هدفنا هو الذهاب بعيدا في المنافسة التي كثيرا ما يقصى فيها ممثلونا ابتداءً من الدور الأول». وكان المصارعون الجزائريون قد أجروا سلسلة من التربصات في البلدان المعروفة بتفوقها في هذه الرياضة من أجل الاحتكاك بالمستوى العالي، لكن بالمقابل المستوى العام لم يتطور كثيرا. ويتوجب استخلاص العبر من المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية فيما يخص رياضة المصارعة، التي يتوجب عليها من الآن العمل أكبر لتكون رائدة وتساهم في الإنجازات التي تحققها الرياضة الجزائرية في مثل هذه المحافل الكبرى.