لم تعد شواطئ بجاية مجانية، كما تم الإعلان عنها، بداية موسم الاصطياف. أصبح المصطافون والمتوافدون على الشواطئ لاستمتاع بالبحر أو لقضاء أوقات مريحة هروبا من لفحات الشمس الحارقة، مرغمون على دفع حقوق ركن سياراتهم بثمن لا يقل عن 100 دج، متسائلين عن تعليمات الجهات المعنية بمجانية الدخول الى الشاطئ وحق الاستمتاع بعطلة صيفية به. «الشعب» رصدت الوضعية، ببجابة في هذا الاستطلاع. في هذا الصدد، قال نصري: «المسؤولون على هذه الحظائر شباب يدعون أنهم جاؤوا لطلب لقمة العيش ليس إلا، والبعض الآخر منهم يتحجج بأن بالأراضي المحاذية للشاطئ ملك لعائلاتهم، فهذه الأمور نغصت حياة الزائرين، ولم يجد هؤلاء سوى الرضوخ إلى الأمر الواقع، ودفع ما يطلب منهم من مصاريف، قد تثقل كاهل من لا يستطيع على ذلك. من جهتها، قالت زوجته لنا: «نحن نتساءل عن المسؤول المباشر على الشواطئ، هل هي تابعة للبلديات، لمديرية السياحة أم للولاية؟. تلك هي معاناة الذين يريدون الاستفادة من قدرات بلادهم والمشاركة في تفعيل النشاط التجاري والسياحي المحلي، ورغم العناية التي أولتها الإدارة المعنية، من تنظيم وتسخير وسائل للحماية والراحة، إلا أن ذلك لم يكن في مستوى الحدث. تستقطب بجاية ملايين المصطافين، منهم السواح الأجانب، خلال موسم الاصطياف، لذا يبقى أن يتم التفكير جليا في المستقبل، للسعي بقوة لتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتأطير موسم الاصطياف، الذي يبقى العنوان الأساسي للسياحة بالولاية. أضافت السيدة سامية في هذا الصدد:» بالرغم من أن السلطات المحلية سطرت مجموعة من التدابير، الرامية لضمان السير الحسن لهياكلها الساحلية السياحية، وذلك من خلال توفير الخدمات والمرافق الضرورية لراحة المصطافين وإنجاح موسم الاصطياف، إلا أن هذا بقي مجرد تعليمة لم يعترف بها الشباب والعمال الموسميين، حيث فرضوا منطقهم من خلال التحايل، وهذا يعد انتهاكا لحقوق المواطنين في الاصطياف، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الظاهرة.» أضافت سامية: «الشواطئ تشهد مشادات يومية بين المصطافين وبعض الشباب الذين يعمدون إلى نصب خيم وشمسيات محتكرين المكان، وفرضوا كرائها، وامتدت هذه الظاهرة حتى بعض المساحات والطرق المتاخمة للشواطئ، والتي تحولت إلى حظائر عشوائية للسيارات، حيث يتم فرض مبالغ بين 100 إلى 200 دينار مقابل السماح بركن السيارة، وفي الحقيقة هذه الفوضى خلقت تذمرا كبيرا لدى المصطافين الذين لم يجدوا أثرا لمجانية الدخول إلى الشواطئ». واقع يعيشه كل من المصطافين والزوار الذين يأملون الاستمتاع بعطلتهم الصيفية، لكن ما يجب الإشارة إليه بقوة، هي حالة الأمن التي حققها رجال الأمن، الساهرين على سلامة وأمن المصطافين وعلى مدى 24ساعة، وهو العمل الذي يثمنّه الجميع ويحيون مجهودات مصالح الأمن، التي لا تدخر أي جهد في توفير الأمن على مستوى الشواطئ والبلديات الساحلية.