تعدّ ولاية بجاية من الأقطاب الهامة في السياحة لما تزخر به طبيعتها العذراء، حيث تجمع بين جمال البحر والجبال الخضراء، ما يجعل منها قطبا سياحيا كبيرا ومقصدا لملايين السياح ومن بينهم الأجانب، الذين يجدون في شريطها الساحلي الراحة إلى جانب شواطئها الجميلة وتنوع مواقعها السياحية. ومن بين مجموعة الصور الرائعة للطبيعة المنقوشٍة شاطئ «زيقواط»، الذي يشهد توافدا كبيرا للمصطافين، وجعلت منه عوامل جدّ مناسبة لجذب السياح، وملاذا لهم من أجل التنزه وقضاء أوقات الترفيه وممتعة. «الشعب» زارت شاطئ «زيقواط» ورصدت الأجواء الصيفية فيه. وفي هذا الصدد، قال غيدوش: «من بين الشواطئ التي توفر الراحة، نجد شاطئ زيقواط الذي يستقبل في كل صيف، آلاف الراغبين في السباحة في مياه صافية وغير ملوثة، وهو تحفة ثمينة توفر ديكورا يحبس الأنفاس، وتتيح صخوره من البحر للسباحين الشباب فرصة الغطس، وأنا بصدق أعشق هذا المكان ولا أتردد في المجيء إليه كلما سنحت لي الفرصة مع أفراد أسرتي». ومن جهتها، تقول السيدة علواش، «المنطقة تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح الذين يحجون لقضاء العطلة، وهروبا من لفحات الشمس الحارقة، حيث يفضلون الهدوء، والمزج بين المناظر الغابية الخلابة وزرقة البحر التي تزيدها الأمواج بهاء وجمالا، وما يزيد المصطافين ثقة في التوافد على هذا الشاطئ، توفر الأمن بفضل رجال يسهرون على راحتهم، ولا يتردون في تقديم المساعدة إليهم والحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم». أزيد من ألف تدخل وإنقاذ 625 شخص من الغرق سجلت مصالح الحماية المدنية منذ افتتاح موسم الاصطياف، إلى غاية الرابع من الشهر الجاري أزيد من ألف تدخل على مستوى شواطئ الولاية، ما سمح بإنقاذ 625 شخص من غرق حقيقي في عين المكان، كما تحويل وتمّ تحويل 203 شخصا إلى المراكز الصحّية فيما تمّ تسجيل ست وفيات. وتمكنت فرق الغطاسين للحماية المدنية ببجاية، من إنقاذ ستة أشخاص تاهوا في عرض البحر، على خلفية زورقهم المطاطي بالقرب من شاطئ كاب سيقلي، وجاء تدخل أعوان الحماية المدنية بعد تلقي مكالمة هاتفية، وعلى إثرها سارعوا إلى عين المكان وتجنبوا ما لا يحمد عقباه.وحسب ذات المصالح فقد عرفت ولاية بجاية إقبالا كبيرا من المصطافين والسياح منذ دخول موسم الاصطياف، حيث تعدى عدد المصطافين بالشواطئ في نفس الفترة 2.4 مليون مصطاف. وشهدت شواطئ المنطقة الشرقية، أكبر معدلات التوافد من المصطافين نحوها، الذين يفضلون الاستمتاع بنسمات الهواء الجميل وزرقة البحر، نظرا لقربها من عديد التجمعات السكنية والولايات المجاورة، فضلا عن وفرة وسائل النقل التي تسخرها البلديات الساحلية، لتسهيل تنقل المصطافين من وإلى الشواطئ، وكذا القرار القاضي بإلغاء حق الامتياز بالشواطئ ومجانيتها هي وحظائر السيارات، وبحسب العديد من فإن سبب هذا الإقبال المنقطع النظير راجع إلى ارتفاع درجات الحرارة، وهم يريدون الاستمتاع والاستجمام والتمتع، خاصة أن ولاية بجاية تتميز بساحل جذاب يمتد على طول 120كلم، وهو شريط يجمع مابين جبال وغابات وشواطئ جميلة، يحج إليه كل من يحب البحر وتستهويه رمالها الذهبية وتنعشه نسماتها.