شرعت السلطات المحلية ببلدية باب الزوار، أمس، في تطبيق تعليمة والي العاصمة عبد القادر زوخ، القاضية بإزالة مظلة المحل»التيندا» وكذا التوسيعات من جميع المحلات التجارية الموجودة بإقليم البلدية، مرفوقة بقوات الأمن، حيث انطلقت العملية من حي 08 ماي 1945 «سوريكال» وتحديدا بالمكان المعروف ب «لاكناب». حسب مصادر موثوقة من البلدية; فإن العملية جاءت تطبيقا لتسخيرة ولائية مست الزيادات غير الشرعية للمحلات التجارية على حساب الفضاءات الخضراء، وذلك بعد تلقي عديد الشكاوى من سكان العمارات. وجاء تطبيق هذه التسخيرة بعد توجيه إعذارات لجميع أصحاب المحلات التجارية المعنيين بها، من أجل الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لردّ الاعتبار لواجهات المحلات في كل أحياء العاصمة وليس فقط ببلدية باب الزوار. وأكد نفس المصدر ل «الشعب»، أن العملية متواصلة وستشمل كل المحلات التجارية المتواجدة على تراب بلدية باب الزوار، التي قام أصحابها بأشغال توسعة غير شرعية دون استثناء، وذلك في ردّ له على ما يروج له بعض التجار أن البلدية لن تجرؤ على المس بمحلات من أسموهم بأصحاب «الشكارة»، على غرار أحياء دوزي 1، 2، 3 و4، كون ملاكها نافذين أو من أصحاب «المعريفة». وخلّف تطبيق التعليمة احتجاجات لدى أصحاب المحلات التجارية، الذين لم يهضموا تنفيذ التسخيرة عليهم، كونهم لم يأخذوها بجدية، منهم من كان يعتقد أنه ليس معنيا بها، لأن محلاتهم ليست واقعة بالطرق الرئيسة وإنما وسط الأحياء والعمارات، خاصة وأن التوسعة التي أجروها لمحلاتهم ساعدتهم على زيادة حجم استيعاب السلع المعروضة للبيع وحمايتها من الأمطار أو مياه أجهزة التبريد أو حتى تلك الناتجة عن نشر الغسيل عبر شرفات العمارات. ولجأ التجار المستشاطين غيظا إلى الاستعانة بأصحاب الشاحنات الصغيرة «الهاربيلات» لنقل الدعامات والأبواب الحديدة والسياج، حتى لا تستولي عليها مصالح البلدية والاستفادة منها في أغراض أخرى أو حتى بيعها والاستفادة من ثمنها. ويعد تطبيق هذه التسخيرة الولائية أمرا ليس بجديد، حيث كانت بلدية الجزائر الوسطى سباقة لتطبيقها، وشمل إزالة مظلة المحلات التجارية والمستأجرين عبر إقليم العاصمة، وذلك بهدف استعادة الجانب الجمالي للعاصمة وكذا المساحات التي تم الاستيلاء عليها، خاصة تلك التي أثرت على الأرصفة والطرق وحتى الفضاءات الخضراء.