خلف، الانفجار الذي أودى بحياة وزير الأمن عمر حاشي ومسؤولين كبار في فندق بلدوين، بوسط البلاد، يوم الخميس، نحو خمسين قتيلا آخرين وحوالي مائة مصاب. وذكرت مصادر محلية أنه من بين القتلى وزير الأمن عمر حاشي وقائد الفرقة الرابعة للقوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة ''فيرفير'' الحدودية، بالإضافة إلى المسؤول الأمني للمحاكم الإسلامية الشيخ أحمد أنجي. ومن بين القتلى، أيضا، السفير الصومالي السابق لدى إثيوبيا، عبد الكريم فارح. وقد تبنت، حركة الشباب المجاهدين، المسؤولية عن الهجوم، في اتصال هاتفي مع مراسل الجزيرة. وقد وقع الانفجار الذي هز المدينة عقب خروج المسؤولين من الفندق مباشرة، وأصاب مدخل الفندق بأضرار كبيرة. في هذه الأثناء تحركت القوات الإثيوبية المتمركزة في منطقة كالابير نحو مدينة بلدوين التي تبعد عنها بنحو 27 كلم. وقد وصف الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الشباب المجاهدين بأنهم ليسوا أكثر من مافيا وقال للصحفيين: أرسل التعازي إلى أسرة وزير الأمن عمر حاشي. وطالب الرئيس الصومالي المجتمع الدولي والشعب الصومالي بالمساعدة في التصدي لمن سماهم الإرهابيين الذين نفذوا عملية بلدوين. وقال في مؤتمر صحفي: الذين قتلوا وزير الأمن والسفير لا يريدون للصومال أن تكون له دولة ولا استقرار. واتهم الرئيس الصومالي حركة الشباب المجاهدين بأنها كانت وراء الهجوم، وأعرب عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة يقف وراءه. مشيرا إلى وجود أجانب من القاعدة في الصومال. وقال: إن أعداد الأجانب في تنظيم القاعدة الذين يدخلون الصومال ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة، كما ذكر أن القاعدة رأت الصومال ملاذا آمنا للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية على الحكومة ومناطق أخرى. وتحدث شريف، أيضا، عن المواجهات التى شهدتها مقديشو الأيام الماضية، مشيرا إلى أن القوات الحكومية سيطرت على مواقع كثيرة كانت تتمركز فيها من وصفها بالمعارضة دون تحديد تلك المواقع. وكان عمر حاشي قد انتقل إلى بلدوين في بداية جوان، ومعه قوات مسلحة تسليحا ثقيلا في محاولة لاسترداد مزيد من الأراضي.كما كانت حركة الشباب المجاهدين قد توعدت بمزيد من العمليات، بعد هجوم بسيارة ملغومة على مقر الشرطة في العاصمة في 25 ماي الماضي. ويشار إلى أن وزير الأمن عمر حاشي كان لاعبا أساسيا في العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة على من تسميهم المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على معظم الجنوب الصومالي، ويسعون إلى الإطاحة بالحكومة. وتعرف مدينة بلدوين بأنها المركز الذي كان يوجه منها حاشي العمليات العسكرية ضد جماعة الشباب المجاهدين التي تقول الولاياتالمتحدة إنها على صلة بتنظيم القاعدة.