في إطار استعادة أصولها المالية لدى زبائنها، تركز مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية سوق اهراس اهتمامها صوب البلديات الأكثر مديونية، على غرار بلديات سوق اهراس، الحنانشة، المشروحة، سدراتة، مداوروش والمراهنة، وفي مرتبة ثانية باقي بلديات الولاية . تقوم المديرية بحملة تحصيل كافة الديون العالقة لدى مختلف الزبائن المدينين، بين المستهلكين العاديين والمؤسسات المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية، بلغت نحو 159 مليون دينار. مقابل ذلك، وجهت المؤسسة نداءها إلى كل زبائنها الذين بحوزتهم فواتير غير مستوفاة، التقدم لدفع مستحقاتهم، في الآجال القانونية المعروفة، باستعمال مختلف آليات الدفع الموضوعة تحت تصرفهم وإعفاءها بذلك من اللجوء إلى هذه التدابير الردعية، بحيث يستحوذ الزبائن القاطنون في بلديات سوق أهراس، الحنانشة، أولاد ادريس وعين الزانة، والتابعين إقليميا لإدارة الوكالة التجارية سوق أهراس ما يعادل 920 مليون دينار، و هو ما يشكل 60 بالمائة تقريبا من حجم الديون، فيما يتقاسم باقي بلديات الولاية، والتابعة لوكالتي سدراتة و تاورة باقي القيمة مناصفة. تواصل المديرية ضغطها على المدينين إلى غاية تحصيل كامل أموالها، مستعملة في ذلك، كل طاقاتها البشرية والمادية. كما ستواصل المؤسسة حربها ضد المواطنين الذين يتعمدون توصيل منازلهم بالكهرباء بشكل غير قانوني ومتابعاتهم قضائيا. وفي سياق متصل مكنت الاستثمارات العمومية التي استفادت منها سوق أهراس ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 والبرنامج الإضافي من ربط 2.000 سكن بالكهرباء الريفية ومد شبكة بطول 250 كلم. وللقضاء على الانقطاعات الكهربائية تم برسم البرنامج المستعجل تدعيم الشبكة ب 116 محول كهربائي بين أرضي وهوائي وذلك على طول 50 كلم. كما مكنت هذه الإنجازات من تقليص مدة تدخل أعوان الصيانة من 03 ساعات إلى أقل من ساعة واحدة وذلك من خلال وضع أجهزة إنذار لكشف الخلل فضلا عن إنجاز شبكات الألياف البصرية التي تربط الوكالات التابعة لمديرية التوزيع والمحولات الكهربائية بكل من دوائر سوق أهراسوسدراتة ومداوروش. وبالتوازي مع ذلك فإن برنامج السكن الريفي تطلب جهودا كبرى من أجل التكفل بربط آلاف السكنات الريفية بالكهرباء، حيث اكتسحت الكهرباء كل مشاتي بلديات هذه الولاية الحدودية التي تتميز بتضاريس طبيعية وعرة على غرار بلديات عين الزانة وأولاد مومن و لخضارة وأولاد ادريس والمشروحة ولحنانشة. وبالإضافة إلى ذلك مكنت مختلف هذه الإنجازات من تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وضمان عودتهم لخدمة الأرض والنهوض بالنشاط الفلاحي. كما باشرت ذات المصالح عملية صيانة الألياف والأسلاك الكهربائية المتضررة جراء الحرائق التي مست الولاية هذه الصائفة خاصة على مستوى بلدية أولاد مومن وغابات الزعرورية من أجل ضمان تزود طبيعي بالكهرباء والتقليل من حجم الانقطاعات المتكررة .