حثّ والي المدية مصطفى لعياضي، خلال لقاء خصص لتحضير الدخول المدرسي على ضرورة عدم التسامح مع العمال الذين يتصرفون في المرفق العام بأهوائهم، مذكرا في هذا الصدد رئيس بلدية ذارع سمار بإعادة النظر في تجديد شبكة الصرف الصحي وتدعيم المدرسة الواقعة بقرية سيدي مسلم بسور إسناد لتفادي انزلاق التربة مستقبلا والتفرقة بين حاجيات هذه المؤسسة ومتطلبات مقر الأمن الحضري بهذه البلدية . أكد رؤساء البلديات في تصريح لنا بأن الدخول المدرسي سيكون عاديا في مجال توفير النقل المدرسي، والمحافظ المدرسية، و مختلف التجهيزات وتنظيف الحجرات وكل ماله علاقة بالصيانة، على أن يتم حسبهم توزيع المحافظ المدرسية مع بداية هذا الدخول. من جهته صرح المكلف بتسيير الشؤون العامة لبلدية بن شكاو بأن مصالحه طالبت مديرية الإدارة المحلية برخصة استثنائية لإعادة توظيف سائق متقاعد للحافلة التي تم ربح قضيتها في العدالة ضد الميكانيكي، وهو المشكل ذاته الذي طرحه رئيس بلدية قصر البخاري في قوله « لدينا إشكال كبير في السائقين»، في حين طالب الوالي من رئيس بلدية دارق بالوقوف على مشكلة نقص النقل المدرسي بقرية خربة السيوف، منبها بأنه يرفض أن يكرر هذا الطلب مستقبلا. أعلن رئيس بلدية بوشراحيل في هذا اللقاء بأن من منطقة الرواكش النائية بها عدد كبير من التلاميذ والتلميذات يتنقلون خلال كل موسم دارسي إلى ثانوية ومتوسطة بني سليمان، في حين أن بلديته عاجزة عن توفير خدمة النقل المدرسي لنحو 70 متمدرس ومتمدرسة، فأجابه الوالي بأنه سيمنحه الإمكانيات للتكفل بهذا المشكل، وأنه ليس هناك أي مانع لتدريس هؤلاء بمؤسسات إقليم بلدية بني سليمان، لعدم وجود عارض لعقد اتفاقيات مع الخواص لتوفير هذه الخدمة للناشئة، داعيا رئيس بلدية سيدي دمد بدائرة عين بوسيف للتقرب أكثر من مديرية التربية لتجهيز المدرسة المركزية قبل حلول الموسم الدراسي . وقال أحمد لعلاوي مدير التربية بالمدية، إن ما جاء على لسان رؤساء البلديات في مجال النقل المدرسي مفرح للغاية، غير أن هناك إشكالا مطروحا في النقص الحاد للطباخين والعمال بالمطاعم المدرسية، لكون أن عشرات المؤسسات التربوية المجهزة لاستقبال تلاميذ الولاية ستكون بدون طباخين في اليوم الأول، مبديا تخوفه من هذا الإشكال الذي ربما سيقلل من فرحة العودة إلى المقاعد الدراسية، موضحا بأن مصالحه تريد تفادي هذا الوضع الاستثنائي والتصادم مع الأولياء في مجال الإطعام المدرسي، مقترحا توجيه مراسلة المديرية العامة للوظيفة العامة لأجل منحه رخصة لتوظيف العمال بالمطاعم، حيث رد عليه المسؤول الأول بهذه الولاية بضرورة تنسيق العمل مع المديرية الولائية لوكالة التشغيل بقصد منح حصة من باقي المناصب الإدارية لقطاع التربية فقط. ودعا الوالي رؤساء البلديات إلى عقد اتفاقيات مع مراكز التكوين المهني، لأجل العمل على ترقيع الأثاث المدرسي القديم القابل للاسترجاع مع تفادي تكرار مشهد وضع ركام الأثاث عند مداخل المؤسسات التربوية باعتبار أن هذا المظهر المشين من شأنه أن يسيء للمرفق العام والعملية التربوية، متسائلا في الوقت ذاته عن واقع ونسبة توزيع المنحة المدرسية للمعوزين والفقراء، مؤكدا بأنه ليس هناك أي مبرر للتأخر، داعيا إلى غلق هذه العملية خلال الأسبوع القادم، محملا مسؤولية ذلك إلى المقتصدين . واشار الوالي في هذا الصدد إلى أنه كان يأمل بأن تصل عملية صرف هذه المساعدة المالية إلى 100 بالمائة قبل الدخول المدرسي، فيما أكد مدير التربية بأن مصالحه استعانت في هذا المجال بنظارة الشؤون الدينية وأئمتها والإعلام لأجل مساعدة مصالحه لتحسيس العائلات الفقيرة بضرورة استلام هذه المنحة قبل 15 سبتمبر الجاري.