التزمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، بتحقيق أهم المطالب التي تضمنتها المحاضر الرسمية للاجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي، مؤكدة على مضاعفة المجهودات للارتقاء بالقطاع. وأكدت الوزيرة أمس من ولاية سكيكدة، أين أشرفت على الدخول المدرسي بأن المجهودات المنتظرة لا يمكن أن تكون من طرف الوزارة وحدها ولكن من طرف الأساتذة والمؤطرين وأولياء التلاميذ. وأشارت بن غبريت كذلك إلى ضرورة أن يقوم الأساتذة بتلقين تلاميذهم قيم المواطنة لتمكين الأجيال الصاعدة من تحمل مسؤولياتها بنجاح في المستقبل وتطرقت الوزيرة بالمناسبة إلى "ثلاثة محاور" ضمن الاستراتيجية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية تتمثل في "تشخيص معمق للمدرسة الجزائرية بهدف تحسين مردودها وأداءاتها" و«رقمنة القطاع وترشيد تسيير الحجم الساعي المدرسي بضمان 32 أسبوعا من النشاط الفعلي" و«التكوين المستمر للأساتذة والمدرسين." كما دعت إلى جعل السنة الدراسية 2015-2016 تتميز بتوسيع التعليم التحضيري وكذا تعميم تدريس اللغة الأمازيغية لينتقل من 11 ولاية إلى 20 ولاية. وفي تطرقها للتضامن الوطني الذي اختير شعارا للدخول المدرسي 2015 -2016، أكدت بن غبريت على أن التضامن الوطني لا بد أن يكون فعليا بين التلاميذ أنفسهم وكذا بين التلاميذ والمجتمع ككل. وقد التزمت وزارة التربية الوطنية ب«تحقيق أهم المطالب" التي تضمنتها المحاضر الرسمية للاجتماعات مع النقابات التي تم التوقيع عليها في شهر مارس الماضي. ومن بين أهم المطالب التي التزمت الوزارة بتحقيقها، تنظيم امتحان مع الدخول المدرسي لترقية 45 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاث والتحويل التلقائي للمناصب لترقية الأساتذة الذين كانوا موصوفين ب«الآيلين للزوال". كما ركزت بن غبريت على ثلاثة مبادئ تراهن عليهم الوزارة لضمان حسن سير السنة الدراسية ويتعلق الأمر ب«المواطنة والإنصاف والنوعية". ومما يميز هذا الدخول توسيع تدريس اللغة الأمازيغية، حيث انتقل تدريسها من 11 ولاية إلى 20 ولاية والاهتمام باللغة العربية والرياضيات، إلى جانب اللغات الأجنبية. أما فيما يخص الكتاب المدرسي، سيكتشف التلاميذ بحلول الموسم الدراسي الجديد كتابا موحدا للنشاطات العلمية وآخر خاص بالنشاطات اللغوية والاجتماعية، الشيء الذي سيمكن من تخفيف ثقل المحفظة على التلاميذ من جهة ويسهم في إضفاء تنسيق وتكامل بين المناهج البيداغوجية.