يعرض الصالون الدولي للتوظيف بالجزائر ''سيرا''، اليوم، حصيلة النشاط متوقفا عند الصعوبات التي تعترض المهمة في وقت تطغى فيه أزمة عالمية على اقتصاديات المعمورة، تفرض مراجعة المناهج، وعدم ترك السوق وحده ينظم نفسه بنفسه. وأدى الوضع الصعب بصالون التوظيف الذي قرر تنظيم الطبعة السادسة يومي 27 و28 جوان الجاري، بفندق ماركور، إلى البحث عن حلول أخرى واقعية لتوظيف الموارد البشرية وعدم البقاء أسير حالة التعقيد. وذكر بهذا الطرح محمد الوحدودي رئيس الصالون، في أكثر من مرة، آخرها الندوة الصحفية التي عقدها بمقر ''سيرا'' في دار الضياف الشراقة، كاشفا عن الخيارات الممكنة في الظرف الراهن. وهي خيارات، حتمت على صالون التوظيف أن يجعل من المرحلة المعقدة التي زادتها حدة الأزمة العالمية، قوة انطلاق نحو الأمام بفعالية اكبر لا تعترف بالمستحيل. من هنا نجح صالون التوظيف في مد جسور التواصل مع المؤسسات وطالبي العمل، كاسبا ثقة إضافية تحمل قيمة لا تقدر بثمن. وتترجم الوضعية تزايد التدفق على موقعه الالكتروني الذي يعرض أزيد من 2500 منصب شغل، ويعرف بمتعاملين من الوزن الثقيل، يحددون شروط التوظيف والاختصاصات محل البحث، التي تتولاها كفاءات معرفية تزيد من الأداء الإنتاجي مباشرة دون المرور الإجباري برسكلة أخرى مكلفة للمال والوقت. و يكشف المتعاملون ال 35 بصالون التوظيف على مدى يومين بالماركور، عن سياسة التشغيل التي اعتمدوها من اجل اختيار من هم الأنسب والأكثر قابلية لزيادة مردود النشاط دون الاكتفاء بالقاعدة السلبية السابقة التي أغرقت المؤسسات في الرداءة والكساد والإفلاس. وتتمثل في ''التوظيف من اجل التوظيف''. ومن هؤلاء، اوراسكوم تيليكوم، شريك ''سيرا'' الخاص في الطبعة السادسة للصالون الذي يتوقع زيارته 1500 مهني. وعزز الصالون الطبعة، بفتح فضاءات موسعة للاستشارة، والتوجيه، وهي فضاءات ترافق المؤسسات وطالبي الشغل في عملية اختيار الكفاءات وتوظيفه في مصالح هي في اشد الحاجة إليها، وتراهن عليها في فرض وجودها بخارطة وطنية تضيق تحت حدة المنافسة، زادت شراستها بدخول متعاملين أجانب يملكون التجربة والرصيد المعرفي يحسب له حساب. إنها مسألة تعيرها ''سيرا'' أهمية كبرى، بالكشف عن قائمة عروض طلبات الشغل والمؤسسات الباحثة عنهم عبر موقع ''النات''، يزيل كل إكراه بيروقراطي وملل الانتظار وطرق الأبواب، والجري وراء الوساطة وغيرها من الأساليب المرة المولدة للملل ونزع الثقة تماما من المؤسسات والسقوط الإجباري في الانحراف أو التفكير في الهجرة بأي طريقة حتى ''الحراڤة''.