تخلف خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بولاية باتنة، أغلب التجار المعنيين بالمداومة. في حين شهد ثاني أيام العيد فتحا جزئيا للمحلات، خاصة تلك الواسعة الاستهلاك، على غرار المواد الغذائية العامة، مقابل إقبال منقطع النظير للمواطنين على اقتناء بعض المستلزمات الاستهلاكية. رغم الإجراءات الصارمة والجدية التي اتخذتها مديرية التجارة، بالتنسيق مع كل الوحدات الإنتاجية بالولاية والإتحاد الولائي للتجار والحرفيين لضمان المداومة، إلا أن أغلب التجار المعنيين بها وعددهم 530 متعامل اقتصادي وتاجر و340 ناقل، تخلفوا عن فتح محلاتهم وإخراج حافلاتهم خلاليومي العيد. وقد كانت لجريدة “الشعب” زيارة استطلاعية لبعض الأماكن بالولاية، أين وقفنا على مدى عدم التزام أغلب المعنيين بالمداومة. في حين سجلنا شكاوى لبعض المواطنين في هذا الخصوص بسبب غلق المحلات. وكشف في وقت سابق مدير التجارة عبد الحفيظ عيشاوي، أنه قد تم إعداد مخطط المداومة، منتصف الشهر الماضي، بناء على قرار ولائي. وتم بعدها إبلاغ جميع المتعاملين الاقتصاديين ببرنامج المداومة الذي لم يتم الاعتراض عليه من طرف أحد. كما خصصت بدورها مديرية التجارة 45 فرقة مراقبة بمجموع 84 عونا، دورهم مراقبة مدى احترام برنامج المداومة ضمانا لتقديم خدمة عمومية. كما قامت مديرية النقل بالولاية، بتسخير 340 متعامل بمختلف خطوط النقل لضمان تنقل المواطنين في أريحية، خاصة وأن فترة العيد تشهد حركة تنقل كبيرة للمواطنين في مختلف إقليم الولاية. وأشار مدير النقل إلى إصدار قرار متضمن قائمة المتعاملين المعنيين بالمداومة خلال يومي العيد. وصنعت محطات توزيع الوقود بالولاية الاستثناء، حيث عرفت محطات الوقود تزايدا كبيرا في عدد الزبائن خلال يومي العيد. كما غابت، لأول مرة، تلك الطوابير التي كانت في وقت سابق تشكل ديكور تلك المحطات خلال كل مناسبة دينية أو وطنية. وكان مدير الطاقة والمناجم، أكد ضبط كافة الإجراءات الخاصة بضمان المداومة يومي العيد، وعبر كافة محطات الوقود التابعة لمؤسسة “نفطال”، وذلك تنفيذا لتعليمات الوصاية، إلى جانب التزام عدد من الخواص بالعمل وفقا لبرنامج المداومة الخاص بهذه المناسبة. وكان الوالي محمد سلماني، قد هدد التجار غير الملتزمين ببرنامج المداومة بتسليط عقوبات صارمة في حقهم، تصل حد الغلق النهائي لمحلاتهم. توزيع 300 أضحية و100 سكن اجتماعي على المعوزين في إطار التضامن مع العائلات المعوزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أشرف والي باتنة محمد سلماني، على توزيع رمزي ل300 أضحية استفادت منها الأسر المعوزة بمناطق عدة من إقليم الولاية باتنة. جاءت هذه المبادرة التضامنية، التي ثمنها سكان الولاية وخصصوا لها مساحات كبيرة من التعليق والثناء في الفضاء الأزرق “فيسبوك”، خلال عملية توزيع 100 سكن اجتماعي ببلدية فسديس بمناسبة العيد دائما. وتعد هذه الحصة السكنية التي تلت توزيع حصة أخرى فاقت 70 سكنا اجتماعيا بذات البلدية، السابعة خلال السنة الجارية بولاية باتنة، بعد بريكة وعين التوتة ونقاوس. وكشف الوالي في تصريح صحفي، أعقب عملية التوزيع، عن الشروع، قريبا، في توزيع حصص أخرى سكنية من صيغة العمومي - الإيجاري ببلديات باتنة وسريانة، رأس العيون، بيطام وبريكة. من جهته الشريف لطرش مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بباتنة، كشف عن استكمال إنجاز 5568 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، 2163 سكن منها بدائرة باتنة لوحدها تتواجد في القطب العمراني الجديد حملة 03، تجري ب4846 وحدة أشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف شبكات الكهرباء والغاز والصرف الصحي وغيرها... والسكنات الأخرى المتبقية والمقدرة ب647 وحدة انتهت بها الأشغال الخارجية. وبذات المناسبة، أعطى الوالي تعليمات صارمة لرؤساء الدوائر المعنية بتوزيع السكنات، بانطلاق العد التنازلي لتوزيعها، داعيا اللجان المعنية بدراسة الملفات إلى توخي أقصى درجات الحذر في توزيعها على مستحقيها من خلال دراسة الملفات بتأنٍّ وجدية وصرامة، ليتمكن المستحقون والمعوزون من الاستفادة منها، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية نورالدين بدوي، بحسب الوالي. وتجري الأشغال حاليا ببلدية فسديس لإنجاز حصة سكنية جديدة ب100 وحدة، من المنتظر توزيعها مطلع العام الداخل. استحسان كبير لفاعلية المخطط الأمني الاستثنائي كان للبرنامج الاستثنائي الذي وضعت مديرية الأمن الولائي بباتنة، الرامي إلى ضمان الأمن والسلامة للمواطن عبر أرجاء كل الولاية، أثره الكبير في تنقلات المواطنين بأريحية وأمان، حيث اتخذت مصالح الأمن تدابير وإجراءات شملت المرافق العمومية ومحطات المسافرين وأماكن التنزه ومختلف النقاط المرورية التي تشهد ازدحاما كبيرا. وقد شمل المخطط عدة محاور، أهمها الاستعداد للتدخل في أي وقت لإفشال أيّ عمل قد يمس المواطن وسلامته ويعكر من فرحته في هذه المناسبة، عن طريق تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة لعناصر الشرطة في الأماكن التي تعرف إقبالا كبيرا يومي العيد، كالمساجد والمنتزهات ومحطات النقل البري وكذا المراقبة الأمنية الصارمة، خاصة في مداخل ومخارج المدينة، بحسب ما وقفنا عليه. من ناحية تسهيل حركة المرور، اتخذت مصالح الأمن جميع الاحتياطات للحد من الاكتظاظ المروري، لاسيما في النقاط السوداء التي تعرف ازدحاما في مثل هذه المناسبات، بكل من بريكة، وسط مدينة باتنة، مروانة وغيرها... إلى جانب تدعيم التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا خلال يومي العيد، في إطار الحرص على تقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح جميع المواطنين. وتسعى مصالح الأمن من وراء هذه الإجراءات الأمنية، مواصلة استراتيجية حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطنون، وتوفير جو من الطمأنينة والسكينة العمومية وتجسيدا لمبدإ الشرطة الجوارية والعمل الإنساني والتواصل مع كافة شرائح المجتمع. من جانب آخر، برمج أمن الولاية زيارات لفائدة المرضى والمسنين من متقاعدي الأمن الوطني، الأطفال المرضى بالمستشفيات وكذا دور الطفولة المسعفة لمؤازرتهم ومشاركتهم فرحة العيد، مع توزيع هدايا. وقد قام بهذه الزيارات إطارات ورتباء وأعوان تابعون لأمن الولاية. وقد استحسن المواطنون هذه التدابير الأمنية التي من شأنها ضمان السكينة والأمن.