ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمة في مؤتمر انتخابي لدعم مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، عقد في فلادلفيا، حيث أكد للناخبين الأمريكيين، أنها الأكثر تأهيلا لمنصب الرئاسة. حاول أوباما، في غياب هيلاري، التي تتعافى من إصابتها بالتهاب رئوي، التركيز في كلمته على مؤهلات هيلاري، قائلا: إن «هيلاري زارت خلال شغلها حقيبة الخارجية أكبر عدد من الدول من أي وزير خارجية أمريكي آخر». وأكد مجددا، أنه «ليس هناك من هو أكثر تأهيلا لتمثيل الولاياتالمتحدة في الخارج وتولي مسؤولية الرئاسة». ودافع أوباما عن هيلاري، قائلا إنها «أكثر شفافية من منافسها دونالد ترامب»، وذلك بعد تعرّض حملتها الانتخابية لاتهامات بعدم الشفافية بعد تأخير الكشف عن التشخيص بإصابتها بالتهاب رئوي». وأضاف، أنه على الذين يتشككون في شفافية هيلاري، أن يقارنوا بينها حيث اعتادت على الكشف عن إقراراتها الضريبية لعدة عقود، والمرشح الآخر الذي يعتبر أول مرشح يرفض الإعلان عن أي إقرارات لعشرات السنوات. من جهة أخرى، انتقد الرئيس أوباما، مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ل «محاباته» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك، لأول مرة، في إطار حملته لدعم ترشيح كلينتون. وقال أوباما، إن «ترامب تحدث، الأسبوع الماضي، مع التلفزيون الحكومي الروسي وشوّه سمعة العسكريين الأمريكيين وسعى إلى الحصول على محاباة بوتين». وأشار أوباما، إلى أن ترامب قال في مقابلة، إنه يدعم الرئيس الروسي، لأن الأخير «رجل قوي. أنظروا، إنه حصل على نسبة 82% من التأييد في استطلاع». وعلق الرئيس الأمريكي على ذلك قائلا: «حسناً، نعم، كان صدام حسين قد حصل على 90% في الاستطلاعات. وإذا كنت تسيطر على وسائل الإعلام وتحرم الجميع من الحريات المدنية، وتعتقل المعارضين، فإن هذا ما يحدث». وأضاف: «والآن يخرج مرشحهم مشيدا بالرجل (بوتين) قائلا، إنه زعيم قوي، لأنه يغزو بلدانا صغيرة ويعتقل المعارضين له ويسيطر على الصحافة ويدفع اقتصاد بلاده إلى الركود». وقال أوباما، إنه نفسه يتعاون مع نظيره الروسي، لأن ذلك جزء من السياسة الخارجية، لكنه لا يعتبر بوتين مثالا له. تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن أوباما علق على جزء من تصريحات دونالد ترامب لبرنامج «بوليتيكينغ» للمقدم الأمريكي المعروف لاري كينغ، والذي تبثه قناة «RT». وكان الكرملين قد امتنع، في وقت سابق، عن التعليق على تصريحات لترامب، موضحا أن ما يهم القيادة الروسية هو تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد. وكان ترامب قد اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعد زعيما أفضل بكثير بالمقارنة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، مؤكدا أنه في حال فوزه في الانتخابات، سيبني «علاقة جيدة جدا» مع روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الخميس الماضي، تعليقا على الموضوع، إن موسكو تنطلق، بالدرجة الأولى، ليس من تصريحات المرشحين، بل من تصريحات الرئيس الأمريكي. وفي الوقت ذاته، أكد بيسكوف أن الكرملين يراقب العمليات الانتخابية في الولاياتالمتحدة عن كثب ويأخذ تصريحات المرشحين بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن موسكو تلاحظ أن موضوع روسيا وبوتين أصبح حاضرا يوميا في سياق الحملة الانتخابية في الولاياتالمتحدة، وهو ما يدل على حجم الدور الذي تلعبه روسيا على الساحة الدولية.