أوساخ متراكمة، روائح كريهة في اغلب عمارات الأحياء الجديدة التي تعيش حالة كارثية نتيجة انعدام النظافة بها وغياب عمليات التنظيف اليومية التي كانت مسندة إلى العاملات، وكذا التصرفات اللامسؤولة لبعض المواطنين من خلال بعض السلوكات اللاحضارية، خاصة التي تتعلّق بمواقيت رمي النفايات والأماكن المخصصة لها. اصبح منظر القاذورات والأوساخ عند مداخل العمارات وداخلها ديكورا لمعظم عمارات العاصمة وعمارات الاحياء الجديدة التي رحل اليها سكان البيوت القصديرية باستناء بعض الاحياء السكنية الجديدة على غرار احياء عدل والأحياء السكنية الراقية التي تتوفر على خدمات تتعلّق بالنظافة اليومية لعمارات، غير أن باقي عمارات العاصمة الأخرى، أصبحت غارقة، لاسيما وأن بعض المواطنين من السكان صاروا لا يهتمون بنظافة عمارتهم، وعلى حد تعبيرهم، يكفيهم الاهتمام بنظافة منازلهم فقط. عمارات بلدية باش جراح تعدّ نموذجا من العمارت التي طالها الاهمال نتيجة انعدام النظافة بداخلها، بالإضافة إلى مشكل تسرب مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تدمر واستياء السكان الذين اوضحوا ل «الشعب» بأن أقبية عمارتهم تتحول في كل مرة إلى مستنقعات نتيجة امتلائها بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار فظيع للحشرات كالناموس والذباب ناهيك عن ظهور حشرات أخرى تسببت لدغاتها في أمراض الحساسية، دون ذكر الانتشار الواسع للجرذان والفئران، مما جعلهم يتخوفون من خطر إصابة أبنائهم بالأمراض الفيروسية والجرثومية كالكبد الفيروسي· ولم يخف هؤلاء قلقهم من مصالح البلدية التي لم تقم بعملية تطهير وتنظيف للاقبية ورشها بالمبيدات قبل حلول فصل الصيف الذي تتصاعد فيه الروائح وتزداد حدتها، وتتكاثر فيه الحشرات الضارة، حيث اكد بعضهم بأنهم يقومون بمفردهم بعملية التنظيف والتطهير رغم افتقادهم الخبرة والوسائل المطهرة، إلا أن الأوضاع تعود إلى حالتها الأولى بسبب العطب الذي مسّ قنوات الصرف الصحي بعمارتهم والتي تصبّ مباشرة في الأقبية·