رغم العديد من الشكاوى المودعة لدى المصالح المحلية لبلدية ديدوش مراد من طرف سكان واد الحجر عموما وسكان حي 200 مسكن خصوصا بسبب المعاناة التي يتكبدونها التي لا تنفك تتصاعد خاصة والمتمثلة في الأوضاع المزرية ولخطيرة بعد أن أضحت أقبية عماراتهم تشكل مصدرا لانتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة الأمر الذي جعلهم يدقون ناقوس الخطر، مطالبين وللمرة الألف السلطات المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة· سكان الحي المتذمرون أوضحوا أن أقبية عمارتهم تحولت إلى مستنقعات بعد أن غمرتها مياه الصرف الصحي مما أدى إلى انتشار فظيع للحشرات كالناموس والذباب ناهيك عن ظهور حشرات أخرى تسببت لدغاتها في أمراض الحساسية، دون ذكر الانتشار الواسع للجرذان والفئران مما جعلهم يتخوفون من خطر إصابة أبنائهم بالأمراض الفيروسية والجرثومية كالكبد الفيروسي· في حين أكد مواطن من الحي أن فكرة اقتناء قارورة مبيد الحشرات قد أصبح شغلهم الشاغل فلا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال رغم ما تطرحه هذه الأخيرة من تأثيرات سلبية على صحتهم· ولم يخف هؤلاء استياءهم من مصالح البلدية التي لم تقم بعملية رش الحي بالمبيد قبل حلول فصل الحشرات وهوما زاد من تكاثرها، أما عن الرائح الكريهة فحدث ولا حرج·
هذا وأضاف مواطن في حديث مع ”البلاد” أنهم يقومون بمفردهم بعملية التنظيف والتطهير رغم افتقادهم الخبرة والوسائل المطهرة، فضلا عن مخاطرتهم بالإصابة بفيروسات جرثومية خطيرة، إلا أن الأوضاع تعود إلى حالتها الأولى بسبب العطب الذي مس قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في الأقبية· كما أكدوا أنهم يعانون صيفا وشتاء، فعند تساقط الأمطار تتحول أسطح العمارات إلى أحواض مائية مما يؤثر سلبا على سلامة جدران المنازل ليبقى المواطن يناشد الجهات المعنية التدخل في كل مرة لكن دون جدوى·