حل عشية الخميس، الوفد الجزائري الأول المشارك في الألعاب شبه الأولمبية بمدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية بمطار «هواري بومدين» بالعاصمة، الذي رفع التحدي مرة أخرى وذلك بتتويجه ب 16 ميدالية، منها أربعة ذهبيات و5 فضيات مقابل 7 ميداليات برونزية متحدين جميع العوائق، وأنهوا المنافسة بذلك في المركز ال 27 من أصل 167 دولة، وكان في استقبال الوفد المشارك بالمطار الدولي «هواري بومدين» وزير الشباب والرياضة «الهادي ولد علي» ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة «مونية مسلم»، بالإضافة إلى والي الجزائر العاصمة «عبد القادر زوخ» ورئيس اللجنة الاولمبية الرياضية «مصطفى براف» والبطل الاولمبي «توفيق مخلوفي». أبطال الجزائر البرالمبيون الحائزون على الميداليات الذهبية عبروا عن سعادتهم للاستقبال الحار الذين حظيوا به في القاعة الشرفية للمطار بعد تتويجهم بالذهب، في هذا الإطار صرّحت «نسيمة صايفي» صاحبة الميدالية الذهبية في مسابقة رمي القرص (سيدات- تي57)، قائلة «أنا جد فخورة بالمشاركة في الألعاب البرالمبية مرة أخرى وتشريف الجزائر بنيل الذهب والفضة، سعادتي أكبر بالاستقبال المميز الذي أثلج صدورنا»، وتحدثت عن المنافسة قائلة، «بالنسبة لي المنافسة هذه المرة كانت قوية وتحدّيت العديد من الصعاب للحفاظ على لقبي أهدي ميدالية المعدن النفيس إلى الشعب الجزائري، وأشكر وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا وزيرة التضامن الاجتماعي الذين لطالما دعمونا وساعدونا من أجل مواصلة التألق وتشريف الألوان الوطنية». من جانبه، البطل البرالمبي لسباق 1500 متر «سمير نويوة» أعرب عن سعادته الكبيرة بالانجاز الذي قام به طالبا من السلطات المحلية لمدينة بسكرة بمنحه يد العون لتحقيق انجازات أخرى، «في كل مرة أتوّج بالذهب وأرى الراية الوطنية وأسمع النشيد الوطني الجزائري يدوي الملعب الأولمبي تغمرني فرحة لا مثيل لها، الحمد لله ذلك جاء بعمل شاق نقوم به طيلة الفترة التحضيرية من أجل تشريف الوطن وكل الجزائريين، أينما كانوا، وعن نقص الإمكانيات تحدث، «للأسف الشديد نتلقى الدعم سوى من قبل الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة ومن وزارتي الشباب والرياضة وكذا وزارة التضامن الوطني، كل هذا في تجمعات المنتخب الوطني لكن ومن هذا المنبر أطلب من السلطات المحلية لولاية بسكرة التي أنحذر منها أن تمد لي يد العون للقيام بالتحضيرات كما يجب طوال السنة، كي أحسن أرقامي وأواصل تشريف الجزائر والجزائريين وكل الذين يعانون من الإعاقة في هذا الوطن الحبيب». بقة: «سأعمل على تحطيم أرقام أخرى» من جهة أخرى، كانت طموحات صاحب ال 22 ربيعا «عبد اللّطيف بقة» المتوّج بذهبية سباق 1500م في صنف «تي 13» وبتوقيت قدره 3 دقائق 48 ثانية و29 جزءا من المائة مع تسجيل رقم قياسي عالمي جديد قدره 3 دقائق 48 ثانية و84 جزءا من المائة أكبر من سابقيه، بعدما صرّح بأنه يريد التحوّل الآن للمشاركة مع الأصحاء في أولمبياد طوكيو 2020 المقبلة وفي الألعاب العالمية 2017 بلندن، وقال، «أشكر الوصاية والاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، وكذا والي سطيف على دعمهم لنا للوصول إلى الهدف المنشود، قمنا بواجبنا على أكمل وجه لتشريف الجزائر ولم يكن ذلك بالأمر الهين والسهل، لأني رفقة شقيقي، قمنا بتضحيات عديدة للوصول إلى ما نحن عليه الآن»، أضاف «في هذه الألعاب نلت الذهب وحطمت الرقم القياسي العالمي لاختصاص 1500 متر وهذه رسالة مني إلى كل من ينظر إلى المعاق بنظرة الاحتقار، صحيح أنا ضعيف البصر لكني سأعمل على تحطيم أرقام أخرى جديدة في هذا الاختصاص وسأدخل غمار اختصاصات جديدة، كما أني أريد الآن المشاركة مع الأصحاء في البطولة العالمية المقبلة وأولمبياد طوكيو 2020، لأني برهنت بأن لدي الإمكانيات والمستوى لأتوّج بالذهب معهم، خاصة أني لازلت شابا وأبلغ من العمر 22 سنة فقط والمستقبل أمامي لأبرز وأتألق»، والد التوأمين «بقة» من جانبه شجّع ابنيه على مواصلة العمل الجدي والسير قدما لتشريف الجزائر، «العمل هو أساس النجاح، أطلب منهما أن لا يغترا بما حققاه في هذه الأولمبياد وأن يواصلا التضحية من أجل تحطيم أرقام جديدة ودخول عالم رياضة ألعاب القوى من بابه الواسع، وأشجعهما من أجل دخول المنافسات رفقة الأصحاء ولما لا تكون منصة التتويجات في أولمبياد طوكيو المقبلة كلهم جزائريين رفقة البطل «توفيق مخلوفي»، في إشارة منه إلى حصد كل الميداليات اختصاص 1500 متر. للإشارة، فإن الجزائر شاركت في الطبعة ال 15 للألعاب البارالمبية بمدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية بوفد يضم 62 رياضيا مقسمين على خمس رياضات من بين حوالي 4300 رياضي من 167 بلد تنافسوا على 22 نوعا رياضيا، وحصة الأسد كانت لألعاب القوى التي جنت 18 ميدالية من أصل 19.