أكد المدير الفني لألعاب القوى السيد أحمد بوبريط في هذا الحوار على سعادته البالغة بتتويج مخلوفي بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الاولمبية التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن، مضيفا أن الجزائر استرجعت هذه الميدالية، الخاصة بسباق 1500 متر كما أضاف أن مشاركة ألعاب القوى الجزائرية في الأولمبياد كانت ايجابية نظرا لتتويج عداء بين الستة المشاركين بالذهب. ¯ الشعب: في البداية هنيئا لكم تتويج مخلوفي بالميدالية الذهبية؟ ¯¯ شكرا لكم وهنيئا للجزائر بهذا الإنجاز الكبير، لأن فوز مخلوفي بالذهاب هو تتويج للرياضة الجزائرية بصفة عامة وليس ألعاب القوى فقط. ¯ ماذا عن الاستقبال الذي حظيتم به اليوم لدى وصولكم إلى أرض الوطن؟ ¯¯ أنا سعيد جدا بحفاوة الاستقبال، صراحة كما نعلم أنه تم تخصيص حفل استقبال خاص لمخلوفي ولكننا لم نكن نتوقع أن يكون بهذه الروعة وهذا شرف كبير لنا. ¯ لو نعود لتتويج مخلوفي بالميدالية الذهبية هل كنت تتوقع قبل السفر إلى لندن للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية أن يتوج مخلوفي بالميدالية الذهبية؟ ¯¯ بصراحة كنت أتوقع تتويج مخلوفي بميدالية مهما كان لونها في سباق 1500 متر، نظرا للامكانيات التي يتمتع بها اضافة إلى التحضير الجيد الذي خاضه قبل السفر إلى لندن، لكنني لم أصرح بذلك لوسائل الإعلام حتى لا أضعه تحت الضغط الذي كان من الممكن أن يؤثر عليه سلبيا. لكن بعد تأهل مخلوفي للنهائي بجدارة واستحقاق الكل توقع تتويجه بميدالية؟ هذا صحيح بروز مخلوفي كان بداية من سباق نصق النهائي، حيث تنبأ جميع من شاهد السباق بحصوله على أحد الميداليات، خاصة أنه بدا مرتاحا وهو يتصدر السباق الذي خاضه بأقل جهد. ¯ قبل نهائي 1500 متر حدثت مشكلة كادت تقصي مخلوفي من المشاركة في النهائي؟ ¯¯ صحيح لكن المشكل كان تنظيميا بحثا، لكن رغم ذلك تداركنا الوضع واستطاع مخلوفي المشاركة في النهائي بعدما أحضرنا المبرر الكاف للسماح له بالمشاركة. ¯ ألم يتأثر نفسيا بسبب هذا المشكل قبل خوضه النهائي؟ ¯¯ لا هذا الأمر لم يؤثر فيه من الناحية النفسية، وكان جاهزا من جميع النواحي لخوض النهائي في أفضل الظروف. ¯ يوم السباق هل كان صائما أم مفطرا؟ ¯¯ لا كان مضطرا لأن الصيام كان سيؤثر عليه كثيرا. بعد تتويج مخلوفي بالذهب أصبح من الأبطال العالميين ودخل مرحلة جديدة من حياته ماذا عليه أن يفعل ليحافظ على هذا النجاح؟ عليه مواصلة العمل للحفاظ على المكانة التي وصل إليها، لأنه يعلم جيدا أنه تعب كثيرا قبل الوصول إلى هذا الإنجاز، وعليه تسيير الفترة المقبلة من مشواره الرياضي بطريقة جيدة، للبقاء في المستوى العالي وهذا الأمر يتطلب مجموعة من التضحيات. وتؤكد الجزائر مرة أخرى أنها من الدول القوية في هذا الاختصاص أي 1500 متر؟ صحيح فتتويج مخلوفي مكن الجزائر من استرجاع الميدالية الذهبية بعد سيطرة كبيرة خلال التسعينات، خاصة بفضل مرسلي وبولمرقة واختصاص المسافات النصف طويلة هو دائما اختصاص جزائري. ¯ كيف تقيم مشاركة ألعاب القوى بصفة عامة في الأولمبياد؟ ¯¯ كانت بالنسبة لنا مشاركة ايجابية، حيث استطاعت رياضة ألعاب القوى إهداء الجزائر ميدالية ذهبية ثمينة، ومن بين 6 مشاركين استطاع واحد منهم تحقيق الذهب وهذا أمر ايجابي. ¯ رغم أن العدائين الآخرين اخفقوا في التأهل إلى النهائي؟ ¯¯ بالفعل لكن رغم ذلك أعتقد أن كل واحد استخلص العبر، من خلال الاحتكاك مع المستوى العالي الذي كان مفيدا بالنسبة لنا. ¯ لكننا انتظرنا كثيرا قبل تتويج مخلوفي؟ ¯¯ هذا صحيح لكن الأمر الجيد أننا نملك مواهب ويجب رعايتها بطريقة ايجابية، حتى تستطيع تشريف الجزائر خلال المحافل الدولية التي تشارك فيها. شكرا لكم ومبروك مرة ثانية مبروك لنا وللجزائر