تحافظ مؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى على ديمومة نشاط ورشاتها بما فيها تلك التي تتكفل بإنجاز مشاريع الهياكل والمنشآت القاعدية من شق وتعبيد للطرق وبناء للمطارات في الجنوب الكبير من أدرار إلى إليزي، مرورا بتمنراست باتجاه أقصى الحدود الجنوبية ولم تتأثر وتيرة الانجاز بالمناخ الحار بفضل إحاطة عمالها بما يلزم من شروط الراحة والاسترجاع على مستوى قواعد الحياة. هذه المؤسسة التي انتشلت قبل سنوات قليلة من إفلاس محدق بفضل مسار تسييري ممنهج حققت السنة الماضية فقط رقم أعمال ب 400,4 ملايير دج ويؤكد مسؤولوها أنها استطاعت تجاوز الأهداف المسطرة ولو تمت الموافقة على البرنامج الاستثماري من الوصاية المعنية لايمكن مضاعفة رقم الأعمال ونسبة النمو إلى حدود ال 10 ملايير دج في آفاق سنة 2014 . ويذكر ممثلو عمال المؤسسة الذين سيجددون فرعهم النقابي قريبا أن ملف البرنامج الاستثماري لا يزال ينتظر الضوء الأخضر منذ ماي 2008 ويقدر بمبلغ مالي يعادل 5,2 مليار دج، متسائلين عن الأسباب وراء تعطيله ومن المستفيد مما اعتبروه عراقيل تضر بالمؤسسة خاصة وأن الظرف الاقتصادي والمالي مشجع لما سطرته الدولة من برامج تنموية رائدة وجندت التمويلات اللازمة وللمؤسسة ضمنها جملة من المشاريع المسجلة تنتظر الانطلاق بمجرد تمكين المسيرين من ذلك. إلى جانب انجاز مطار أدرار الدولي الذي مددت آجاله إلى ثلاثة أشهر القادمة بما يستجيب حينها لانشغالات سكان المنطقة تتكفل المؤسسة بمشروع الطريق الرابط بين تنركورك جنوبا والبيض بالهضاب العليا بطول 180 كلم وهو مشروع استراتيجي يمهد لمضاعفة التنمية ونظرا لخصوصياته باعتبار أنه يقطع مسافات طويلة من الكثبان الرملية تمت الدراسة الفنية بواسطة الأقمار الصناعية ويرتقب أن تنطلق الأشغال في أواخر السنة الجارية وتتطلب التزود بتجهيزات وعتاد ملائم. وقد جندت المؤسسة كافة الوسائل البشرية والمادية المتوفرة لرفع التحدي مع الحرص على أن تبقى الورشات تعمل بنفس الوتيرة وأكثر في فصل الصيف الى أن يعطى الضوء الأخضر للبرنامج الاستثماري المعطل بما يسمح بالتزود بالعتاد المناسب لتضاريس الجنوب حتى تتخلص من تبعية استئجار وسائل العمل المكلفة ماليا. وتقدم قاعدة الحياة للعمال بمطار أدرار حيث يعمل 180 عامل صورة نموذجية لمدى تحسن ظروف التكفل من حيث الاقامة والتغذية، حيث منذ أن تولى المدير العام اسماعيل آيت حبوش قيادة المؤسسة يقول ممثل العمال أعطى عناية خاصة لعمال الورشات بإحاطتهم بما يلزم من ظروف تكفل بما فيها المراقبة الطبية والنقل ولم يبخلوا بدورهم في اعطاء الطاقة اللازمة في الاداء وقهر الظروف المناخية القاسية التي تصل فيها الحرارة حاليا أكثر من 50 درجة، علما أن المؤسسة لا تتأخر في توفير مناصب عمل لأبناء المناطق الجنوبية، حسب الحاجة. ولمتابعة تقدم الاشغال تقوم لجنة من الاطارات الفنية بزيارة الورشات دوريا آخرها هذا الأسبوع لمعالجة ما يطرح من معوقات ميدانيا بالتعاون مع السلطات المحلية ولا يزال مشكل الزفت السائل أحد أبرز الانشغالات لقلته باعتبار أنه يستورد. في ظل كل هذا لا يزال العمال قلقون بسبب عدم تثبيت وترسيم علاقة العمل للمدير العام بما يوفر الاستقرار للاطارات ويحرر المسير خاصة وأنه أظهر قدرة عالية للامساك بدواليبها وإعادتها الى تبوء مكانة رائدة في قطاع الأشغال العمومية وتساءل أحدهم هل السبب الجرأة في كشف جملة من التجاوزات في قضية مجمع أسكا التركي الذي تسبب في خسائر باهضة للمؤسسة والقضية توجد اليوم لدى القضاء ومن المستفيد من بقاء الوضع على حاله والجواب يوجد بلا شك، كما أضاف النقابي لدى الوصاية المباشرة.