أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد، عبد الرحيم برياح، في تصريح ل «الشعب» أنهم جد متأخرين من ناحية التحضيرات الخاصة بالفريق بهدف ضمان استعداد جيد للاستحقاقات المقبلة، خاصة بعد عملية تشبيب المجموعة، وهذا ما يعني أن المسؤولين مطالبين بإيجاد الحلول اللازمة في أقرب وقت، بداية من تعيين مدرب وطني وتحديد إستراتيجية عمل محكمة وعدة أمور تطرق إليها محدثنا على غرار البطولة العربية. «الشعب»: كيف تقيّم المنافسة بعد مرور جولتين عن انطلاق البطولة؟ _ «برياح»: الأمور تسير في الطريق الصحيح رغم الانطلاقة المتأخرة للبطولة الوطنية، إلا أننا تمكنا من تقديم مستوى جيد خلال المواجهة التي لعبناها مع فريق الأبيار والتي حققنا من خلالها الفوز، وهي الأولى بما أننا لم نلعب في الجولة الأولى، وهذا دليل على أننا جاهزين من أجل اللعب على تحقيق اللقب، مثلما تعوّدنا عليه في السنوات الماضية. _ هل أنت جاهز لتقديم الإضافة لفريقك هذا الموسم؟ أكيد أنا جاهز بدنيا ومعنويا بدليل أنني لعبت كل اللقاءات الودية التي برمجها المدرب زغيلي خلال تربص تونس الماضي ما جعلني أستعيد لياقتي بعدما عانيت من مشكل الإصابات الذي لاحقني في الفترة الماضية و أتمنى أن أكون في الموعد لتقديم الإضافة لزملائي في الفريق من أجل تحقيق أهدافنا المسطرة والمتمثلة في تحقيق لقب الدوري والكأس على الصعيد المحلي، إضافة إلى منافسة كأس العرب التي سنركز عليها كثيرا لتحقيق الأفضل، كما أريد أن أكون في الموعد مع الفريق الوطني. _ كيف تعلق على غياب ناخب وطني في هذه الفترة؟ غياب مدرب وطني على رأس المنتخب جعلنا نتأخر كثيرا في بداية التحضيرات رغم أننا لسنا معنيين بارتباطات رسمية في السنة القادمة، لأننا لم نتأهل لبطولة العالم 2017 التي ستجري بفرنسا بسبب تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، بعدما كنا أبطال إفريقيا سنة قبل ذلك، ولكن من الضروري أن يتم تجاوز هذا المشكل من طرف الاتحادية حتى نعود إلى المنافسة من جديد للاستعداد لكأس إفريقيا لسنة 2018. _من هو المسؤول على الوضع الحالي للفريق الوطني؟ الاتحادية هي المسؤولة عن المنتخب وعليها أن تعين مدرب جديد على رأس العارضة الفنية للفريق خلفا لصالح بوشكريو الذي قدم استقالته من أجل بداية العمل في أقرب وقت لتدارك التأخر المسجل، بما أن المجموعة تتكون حاليا من عدد كبير من العناصر الشابة ولا تملك الخبرة والتجربة ويكون ذلك وفقا لإستراتيجية محكمة وبرنامج مسطر، إلا أن ذلك لن يكون بما أننا في فترة انتقالية سيتأجل ذلك إلى غاية انتخاب المكتب الفيدرالي الجديد، ولهذا علينا أن ننتظر إلى غاية الأسابيع القادمة. _ لكن ذلك يؤثر بشكل سلبي على مستوى الفريق الوطني، أليس كذلك؟ بالطبع سينعكس بشكل سلبي على مستوى الفريق بدليل أننا لم نتمكن من الحفاظ على المستوى الذي وصلنا إليه عام 2014، بعدما فزنا باللقب القاري، بعد سنتين، لم نتمكن من التأهل لبطولة العالم وهذا راجع إلى غياب الاستقرار في المجموعة، لأنه عامل أساسي لتحقيق نتائج إيجابية، إضافة إلى عدم وجود برنامج تحضيري محكم حيث أننا لم نلعب لقاءات ودية في المستوى العالي كل هذه الأمور ناتجة عن المشاكل الإدارية التي انعكست بشكل مباشر على المنافسة فوق البساط. _ما هو الحل المناسب في مثل هذا الوضع؟ الحل بيد المسؤولين عن كرة اليد ولهذا عليهم ترك المشاكل الإدارية بعيدة عن الميدان والتفكير في المصلحة العامة للعبة حتى نعيد الفريق الوطني إلى الواجهة من جديد، مثلما هو عليه الحال بالنسبة لأشقائنا في كل من تونس ومصر، وهذا الأخير تمكن من تحقيق نتائج رائعة في السنة الحالية، وذلك راجع إلى الاستقرار واستمرارية العمل لعدة سنوات ما جعلهم يحصدون الثمار وعلينا الاقتداء بهم للعودة إلى المستوى العالي، من خلال التحضير للمنافسة القارية لسنة 2018 ، حتى نستعيد لقبنا من جديد وهناك أمر آخر. _ ما هو تفضل؟ في السابق كنا نسير في منحى تصاعدي بدليل أننا كنا في المركز الرابع و تواصل العمل مع نفس المجموعة لأكثر من أربعة سنوات ما جعلنا نتوّج باللقب القاري في الطبعة التي جرت بالجزائر، لأن الاستقرار والاستمرارية عاملان مهمان للحفاظ على الريادة، وهذا ما قام به رضا زغيلي عندما خلف صالح بوشكريو، وهذا الأخير سبق له أن قال: «رحلت ولكني تركت فريقا قويا، وبالتالي فإن زغيلي لم يغير في المجموعة، بل واصل في نفس الطريق والدليل النتائج الرائعة المحصل عليها، عكس ما هو عليه الوضع حاليا حيث أخفقنا في التأهل للمنافسة العالمية وهذا لم يكن منتظرا. _ ما رأيك في رحيل بوشكريو في هذا الوقت؟ تأسفنا كثيرا لاستقالة صالح بوشكريو من على رأس الفريق الوطني، لأنه يملك الخبرة والتجربة إضافة إلى طريقته في التعامل مع اللاعبين، كنا نريده أن يبقى معنا للتحضير للاستحقاقات المقبلة، إلا أنه أراد عكس ذلك، ولهذا من الضروري أن يكون مدربا آخر يخلفه للشروع في العمل من جديد لتدارك التأخر، مثلما سبق لي القول، لأن الفريق الوطني هو المرآة المباشرة لمستوى كرة اليد الجزائرية على كل الأصعدة والجزائر لها مكانتها قاريا، ولهذا علينا تجاوز كل المشاكل وفتح صفحة جديدة مع عهد الانتصارات من خلال تحديد إستراتيجية عمل ووضع برنامج تحضيري، يتضمن لقاءات ودية في المستوى العالي. _ هل هذا الوضع يعني أننا سنعود إلى الدوامة التي طالت كرة اليد في السابق؟ نأمل أن تكون هناك حلول سريعة من طرف المسؤولين عن كرة اليد حتى نخرج من هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، بداية من تعيين مدير للفرق الوطنية خلفا لسبع بهدف ضمان الاستقرار في كل المستويات، إضافة إلى مدرب للفريق الأول حتى نشرع في العمل، لأننا نمر بفترة انتقالية صعبة ويجب التحكم في الأمور حتى لا تنعكس على اللاعبين، خاصة أن المنتخب الآن يعيش مرحلة تشبيب، لهذا يجب أن تكون لقاءات ودية لكسب الخبرة والتجربة قبل المواعيد الرسمية حتى نحقق نتائج إيجابية.