قتل خمسة جنود أمريكيين في أفغانستان، أحدهم يوم الأربعاء وأربعة يوم الخميس، في وقت لقي فيه عشرة أفغان من الشرطة والمدنيين مصرعهم في هجومين متفرقين بهلمند. ولم تحدد القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف) مكان مقتل الجنود الأربعة الذين رفعوا إلى 14 قتلى القوات الدولية هذا الشهر وإلى 90 قتلاها منذ مطلع جويلية الماضي، وهو أعنف شهر يواجهه التحالف الدولي منذ 2001 وفي هلمند قال قائد شرطة الولاية إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح خمسة يوم الخميس عندما انفجرت عبوة في عربة تقلهم إلى عرس، ووصف الأرقام التي تحدثت بداية عن 21 قتيلا بأنها غير دقيقة. وفي هلمند أيضا قتل خمسة من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة جرحت ثلاثة آخرين. كما تحدث قائد شرطة عن غارة أمريكية قتلت يوم الاربعاء في ولاية قندهار المجاورة خمسة مزارعين قال الجيش الأميركي إنهم مسلحون. وفي شرق أفغانستان قتل الخميس سائقان وجرح ثالث في هجوم على قافلة تمون القوات الدولية بالوقود، حسب الداخلية الأفغانية. وزار يوم الخميس هلمند الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس راسموسن والتقى قادة في التحالف الدولي ومسؤولين محليين وبعض مرشحي الانتخابات الرئاسية البالغ عددهم .41 وقال راسموسن يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي مع الرئيس حامد كرزاي: إن التحالف سيبقى حتى نهاية المهمة، لكنه أكد أن الحل لن يكون عسكريا فقط، ولم يستبعد حوار جماعات طالبان التي تضع السلاح وتلتزم القانون، لكنه دعا حكومة كابل إلى التفاوض من موقع قوة. أما كرزاي فتعهد بأن تكون أولويته تقوية وتعجيل عملية السلام مع حركة طالبان والحزب الإسلامي وكل الجماعات التي ليست جزءا من القاعدة إذا فاز في الانتخابات التي تنظم بعد أسبوعين ويُنظر إليها على أنها امتحان لمدى نجاح المهمة الدولية. ودعت طالبان إلى مقاطعة الانتخابات التي قالت لجنة مستقلة لمراقبتها اسمها مؤسسة الانتخابات الحرة والنزيهة إن الأوضاع الأمنية التي تواجهها تشكل تحديا قاسيا. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولين يوم الأربعاء: إن المهمة تتطلب إرسال قوات إضافية، فالقتال أعنف مما كنت أعتقد. غير أن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أن تقريرا كان سيرفعه الجنرال ستانلي مكريستا قائد القوات الأميركية والناتو في أفغانستان منتصف الشهر تأجل إلى مطلع سبتمبر. ولن يتطرق إلى مسألة تعزيز القوات.