قتل وأصيب العشرات من العراقيين في عدة تفجيرات، فيما وصف بثاني أكثر الأيام دموية منذ انسحاب القوات الأمريكية إلى خارج المدن قبل أكثر من شهر. وقد وقعت أعنف التفجيرات يوم الجمعة، في مدينة الموصل، حيث أدت الانفجارات إلى تسوية أحد المساجد و ما حوله من المباني بالأرض، على حد وصف أسوشيتد برس. وطبقا للشرطة فقد قتل في هذا التفجير 38 شخصا وأصيب نحو ,200 معظمهم من الزوار الشيعة. وأشارت مصادر الشرطة وشهود العيان إلى أن ارتفاع عدد الضحايا، يرجع لأن التفجير استهدف المشاركين في جنازة، وأثناء صلاة الجمعة. وذكر محافظ نينوى أثيل النجيفي أن عددا كبير من الجرحى في حالة خطيرة، بما يؤشر على إمكانية ارتفاع عدد القتلى. وقال النجيفي: إن هناك أطرافا لم يسمِّها تسعى لإثارة الفوضى داخل الموصل، من خلال جر العراق إلى صراع طائفي. وقد حثت السلطات المواطنين على التبرع بالدم، وطالبت المركبات التي تستخدم في التشييد والبناء برفع الحطام الذي يحاصر ضحايا الهجوم الذي وقع في قرية شريخان، التي يغلب على سكانها التركمان الشيعة، وتقع شمالي مدينة الموصل. من جهته وصف متحدث باسم القوات الأميركية في شمال العراق هجوم الموصل بأنه يأتي ضمن إستراتيجية تهدف لإضعاف الحكومات بالأقاليم العراقية وكذلك دور القوات الأمنية بها، وتغذية التوتر العرقي. وفي الموصل أيضا قتل مسلحون بالرصاص شرطيا خارج الخدمة. كما قتل شرطيان عندما أطلق عليهما الرصاص عند نقطة تفتيش للشرطة في جنوب شرق المدينة. من جهة ثانية وفي شرق بغداد وحي مدينة الصدر، انفجرت قنابل مزروعة على عدة طرق، أثناء مرور حافلات صغيرة تقل شيعة إلى ديارهم بعد عودتهم من زيارة لأحد المواقع الدينية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 24 آخرين. في الوقت ذاته وفيما وصف بعمليات انتقامية، انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة نارية، فقتلت ستة أشخاص وأصابت ,35 في منطقة تقطنها أغلبية سنية في غرب بغداد. يشار إلى أن التاسع من جويلية الماضي شهد يوما داميا، حيث قتل نحو 56 عراقيا في تفجيرات متفرقة، وقع أعنفها في شمال البلاد. وعلى صعيد آخر صوت مجلس الأمن يوم الجمعة لصالح تمديد المهمة المدنية للأمم المتحدة في العراق، وأثنى على ما وصفها بجهود الحكومة العراقية لتثبيت الديمقراطية، لكنه شدد على الحاجة لدعم الأمن وحقوق الإنسان هناك .