مرة أخرى يعود مسلسل التفجيرات إلى العراق، ليحصد المئات من أرواح المدنيين حيث اهتزت العاصمة بغداد أمس على وقع سلسلة تفجيرات، وصفت بالأعنف مقارنة بتفجيري الأحد والأربعاء الداميين، استهدفت بعضها مقار حكومية، أسفرت عن مقتل 127 شخص على الأقل، فيما جرح أكثر من 480 آخرين، حسب ما أوردته الشرطة العراقية . ووقعت هذه الانفجارت، التي نفذت جميعها بسيارات مفخخة بشكل متزامن، إذ وقع انفجار ضخم وسط بغداد، تبعه بعد ذلك انفجار ثان ليليه انفجار ثالث، ورابع بشكل متتالي في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد. وذكرت مصادر إعلامية عربية، أن أحد الانفجارات وقع بالقرب من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في شارع فلسطين، فيما وقع هجوم انتحاري آخر استهدف دورية للشرطة بالقرب من الكلية التقنية بمنطقة الدورة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 25 آخرين . وأضافت أن الانفجار الثالث وقع بسيارة مفخخة بالقرب من محكمة الكرخ، أمام منتزة الزوراء في المنصور غرب بغداد، فيما استهدف الانفجار الرابع وزراء الداخلية في ساحة الرصافي في منطقة الشورجة". موضحة أن القوات الأمنية العراقية فرضت طوقا مشددا في مكان التفجيرات، فيما تحلق المروحيات في سماء بغداد، مشيرة إلى أنه تم قطع الاتصالات الهاتفية خشية استخدام الهواتف المحمولة في التنسيق لمزيد من الهجمات. وتأتي هذه التفجيرات التي تعد الأعنف والأقوى بعد تفجيري الأحد والأربعاء الداميين اللذين استهدفا مبان حكومية، بعد يومين من مصادقة مجلس النواب العراقي على تعديل قانون الانتخابات البرلمانية. حيث سقط هذا العدد الكبير من الضحايا، عندما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة قرب وزارتي العمل والداخلية ومعهد الفنون الجميلة بالكرخ، بالإضافة إلى انفجار سيارة رابعة يقودها انتحاري قرب المعهد التقني في منطقة الدورة، جنوب غرب المدينة، فضلا عن وقوع انفجارات أخرى في مناطق القاهرة الشورجة والكرخ . وتتعرض العاصمة العراقية بغداد منذ عدة أشهر، لسلسلة هجمات تستهدف مباني حكومية ومقار وزارية، كانت آخرها التفجيرات التي وقعت شهر أكتوبر الماضي في منطقة الصالحية، مستهدفة مباني وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد ووزارة البلديات راح ضحيتها المئات من المواطنين بين قتيل وجريح، وقبلها كان التفجير الذي وقع في أوت واستهدف وزارات المالية والخارجية العراقية والتي تعرف بتفجيرات الأربعاء الدامي، أدت إلى مائة قتيل، وحوالي 1203 جريح.