استيقظ العراقيون أمس، على سلسلة انفجارات قوية ومتعاقبة والتي استهدفت وزارت المالية، الصحة، التجارة، الخارجية والإسكان في العاصمة بغداد مما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح فضلا عن الدمار الذي خلفته هذه الانفجارات القوية والتي تعتبر الأعنف منذ رحيل القوات الأمريكية من المدن العراقية. وذكرت وسائل إعلامية عراقية أن حصيلة التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة بغداد أمس، واستهدفت عددا من الوزارات والدوائر الحكومية، وصلت إلى أكثر من 95 شهيدا و500 جريح. مضيفة أن أكثر الضحايا كانوا نتيجة الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية بواسطة شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار، مما أدى إلى انهيار جزء من مبنى الوزارة وتحطيم زجاج المباني والشقق السكنية المجاورة للوزارة. مشيرة في نفس الوقت إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى العراقيين، لخطورة إصابات بعض الجرحى . وبلغ عدد الهجمات والانفجارات التي وقعت في بغداد أمس ستة، وقعت كلها في غضون ساعة واحدة، وهذا حسب ما ذكره مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية. حيث ذكرت مصادر عراقية أن سيارة مفخخة انفجرت قرب وزارة المالية العراقية وسط بغداد، ما أسفر عن انهيار جزء من الجسر المحاذي للوزارة وأضرار مادية جسيمة في مبنى الوزارة. وأعقب هذا الانفجار بفارق دقائق، انفجار هائل أحدثته سيارة مفخخة ثانية قرب مبنى وزارة الخارجية العراقية في محيط المنطقة الخضراء، "المحصنة " وسط بغداد. أحدث انهيار واجهة وزارة الخارجية بالكامل ولحقت أضرارا كبيرة بمجمع الصالحية السكني المقابل لها. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مدينة التاجي على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية. حيث أسفر الهجوم عن مقتل مدنيين عراقيين وإصابة 12 آخرين بجروح، بينهم تسعة من رجال الأمن. كما تأتي أيضا هذه التفجيرات العنيفة، بعد ثلاثة أيام من مقتل خمسة عراقيين بتفجير مزدوج داخل وخارج أحد المطاعم في حي بغداد الجديدة ذي الأغلبية الشيعية بشرقي العاصمة العراقية. اذ أسفر الانفجار هو الآخر عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصاً آخر. وقد تصاعدت حدة التفجيرات في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما بعد انسحاب الجيش الأمريكي من المدن العراقية، إلا أن تفجيرات الأمس التي هزت العاصمة العراقية والتي مست عددا من الوزارات، تظل الأقوى من نوعها على الاطلاق.