أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، عن إعادة فتح 4 مواقع سياحية أغلقت وهمشت منذ سنة 2011 في ولاية تمنراست، على رأسها منطقة تفدست واسكرام والقرية السياحية أهنت، بالإضافة إلى الموقع السياحي طاسيلي أهڤار الذي من المرتقب أن تمسه عملية إعادة الفتح جزئيا في الجهة الشرقية. وعلى هامش إعطائه رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو، إشارة انطلاق القافلة الترويجية والإعلامية التي شارك فيها أكثر من 40 وكالة سياحة وأسفار لإعادة بعث السياحة بالمنطقة الصحراوية، أكد الوزير نوري أن إجراءات اتخذت لإعادة إحياء المواقع والمسالك السياحية المهمشة من قبل لاعتبارات أمنية، من خلال تسخير جميع الإمكانيات والوسائل لجلب أكبر عدد من الساحل، لاسيما وأن ولاية تمنراست تتوفر على خصوصيات سياحية تجعلها عالم مبهر من الروائع الحضارية والطبيعية والثقافية وهو ما يجعلها تستحق الاكتشاف والزيارة. ودعا الوزير خلال لقاءه مع المتعاملين وممثلي الوكالات السياحية بمقر الولاية، إلى ضرورة القضاء على البيروقراطية ورفع القيود على المتعاملين والتخفيف من ثقل الإجراءات التي تعيق النشاط، لاسيما ما تعلق بشرط إعادة حصول أصحاب الوكالات السياحية على الاعتماد كل 3 سنوات والذي من الواجب إلغاءه بالإضافة إلى العمل على تسهيل إجراءات التأشيرة أمام السياح الأجانب لاستقطاب أكبر عدد ممكن كاشفا عن عرض مشروع تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء وكالات سياحية على الحكومة في أقرب الآجال. في سياق آخر أشار وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية إلى أن 4 ملايين جزائري يتوجهون إلى الخارج لقضاء عطلهم، متأسفا لعدم اكتراثهم بالوجهات الداخلية وما يجعل على حد قوله الخزينة العمومية تتكبد الكثير من الخسائر، موضحا أن اجتماعه مع المعنيين سيتوج بجملة من القرارات التي تصب في مجملها حول أهمية بدل مجهودات لإنعاش السياحية الداخلية والنهوض بالموروث التاريخي والثقافي لمنطقة الجنوب و تشجيع السياح الجزائريين على اكتشاف بلدهم قبل الذهاب إلى وجهات أخرى. وأكد المسؤول الأول عن قطاع السياحة استعداد الوزارة لتقديم الدعم للمستثمرين الخواص الذين ينوون إنشاء فنادق ومركبات سياحية في الصحراء، من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم تسهيلات، داعيا رجال الأعمال إلى عدم التردد في الاستثمار في إنجاز مشاريع ومنتجعات سياحية، موضحا أن إعادة خلق ديناميكية وحركة في قطاع السياحة في الجنوب يتطلب التكامل والتعاون المشترك بين مختلف الوكالات السياحية في شمال وجنوب البلاد. واعترف نوري بالوضعية الكارثية التي آلت إليها أجمل المواقع السياحية بولاية تمنراست من بينها تفدست واسكرام والتي جعلتها تفقد مكانتها الحقيقية وتستقطب أقل عدد من السياح مقارنة بالأعوام السابقة أن الوزارة يتبدل قصارى جهدها لتسريع عملية بعث النشاط مجددا في هذه المواقع السياحية مشيرا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الوكالات السياحية في الترويج المنتوج المحلي من خلال التكامل والعمل المشترك بين وكالات الجنوب والشمال. وكشف الوزير عن بعض المشاريع المبرمجة في المنطقة والتي تتعلق أساسا بتنمية قطاع الصحة والاستجابة لانشغالات الموطنون الذين يعانون من ضعف في الرعاية الصحية بالإضافة إلى مشاريع أخرى مذكرا بأهمية المشروع الضخم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الخاص بتمويل ولاية تمنراست بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من عين صالح وهو ما يدل على حد تعبيره على الإرادة القوية للرئيس والمكانة العالية للمنطقة في برنامج الحكومة.