زوخ: فريق عمل لرصد الأخطار المحتملة قبل وقوع الكارثة أعلنت ولاية الجزائر عن مخطط وقائي من أجل تفادي انزلاق الطرق مستقبلا، يتضمن فحص كل النقاط السوداء الخاصة بقنوات الصرف الصحي المهترئة بحكم عوامل الزمن، وتقييم وضعيتها ومدى تماسكها من أجل تجنب حادثة انزلاق التربة التي عرفها مؤخرا الطريق السريع زرالدة - بن عكنون. الانهيار على مستوى الطريق السريع بين زرالدة وبن عكنون، أحدث مخاوف في نفوس العاصميين من انزلاقات مماثلة عبر مختلف الطرق والمحاور الرئيسة المشيدة فوق قنوات الصرف الصحي التي أكلها الاهتراء والصدأ؛ انشغال تم نقله إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال نزوله ضيفا في «فوروم الإذاعة»، حيث أكد أن أشغالا كبيرة يتم القيام بها تحت الأرض من أجل معاينة هذا القنوات وإعادة تجديد المهترئة منها، تفاديا لحوادث مماثلة مستقبلا. في هذا الصدد، كشف زوخ عن إجراءات استعجالية من أجل تحديد الأماكن التي تشكل خطرا على حياة المواطنين. فحص تقني، سيتم مباشرته على مستوى كل النقاط السوداء، يقوم به خبراء جزائريون يسهرون على تحديد الأخطار المحتملة قبل وقوعها. يدخل هذا المشروع الخاص بمعاينة قنوات الصرف الصحي، الذي كشف عنه والي العاصمة عبد القادر زوخ، ضمن برنامج العاصمة واجهة الجزائر، حيث أكد أن أشغالا كبيرة تتم على مستوى هذه المحاور من أجل ضمان أمن المواطنين من كوارث مشابهة مستقبلا، على غرار ما يعرفه طريق وادي الرمان. في هذا الصدد، تشهد العاصمة اليوم، عمليات فحص لكل النقاط الحساسة المتواجد من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية تدخل ضمن مخطط وقائي يتكفل بمعاينة مختلف الخنادق التي تم تجسيدها إبان الثورة التحريرية من طرف المستعمر والتي كان يستغلها من أجل الاختباء. وتبقى بذلك ولاية الجزائر اليوم أمام تحدي حتمية تغيير جذري، يحسّن وجهها ويعصرن تسييرها حتى ترقي إلى مصاف العواصم العالمية، وهو الانشغال الذي حمله البرنامج الرئاسي وأخذته الحكومة على محمل الجد، حيث خصصت اجتماعا، قبل سنة، للنهوض بالعاصمة وتفعيل مخططاتها الاستراتيجية، آخرها المخطط التوجيهي الهادف لجعل العاصمة عروس المتوسط في آفاق 20 سنة قادمة، وهي العاصمة التي أعلنها برنامج الأممالمتحدة للإسكان أول عاصمة إفريقية بدون صفيح. فالعاصمة اليوم، بحسب الخبراء، بحاجة ماسة إلى ثورة للقضاء على فوضى العمران وحركة المرور والنفايات ومشاريع تنموية ضخمة استراتيجية لتغيير وجهها الجمالي في مجالات العمران ومنشآت الإسكان وجعلها مدينة متعددة المرافق بمخططها الاستراتيجي التوجيهي الذي يجمع بين مختلف السياسات القطاعية للدولة.