أعلن والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة عن الشروع في إعداد مخطط وقائي لولاية العاصمة للكشف عن النقاط السوداء وأخذ الإحتياطات لتفادي الحوادث و الكوارث على غرار الإنهيار الأخير للتربة على مستوى الطريق الرابط بين بن عكنون وزرالدة الذي خلف 14 جريحا. و أوضح زوخ للإذاعة الوطنية أنّ، هذا المخطط الوقائي لولاية الجزائر العاصمة الذي هو في طور الانجاز يأتي تعزيزا للمخطط الاستراتجي للعاصمة (2012-2035) لكشف و فحص كل النقاط السوداء الموجودة بالولاية من أجل أخذ جميع الاحتياطات و الاجراءات الوقائية لتفادي مثل هذه الحوادث المفاجئة". و أضاف الوالي، أن المخطط الاستراتيجي لإعادة الرونق لولاية الجزائر عن طريق التكفل بالواجهة البحرية للعاصمة و القضاء على البناء القصديري و إعادة تهيئة المباني القديمة أصبح غير كاف و كان لابد من تدعيمه بمخطط وقائي يتكفل بتحديد الاجراءات الواجب اتخاذها في حالة وقوع حوادث مفاجئة أو كوارث طبيعية لم تكن في الحسبان. و لفت الى أنه لتفادي مثل هذه الحوادث و لاسيما تلك المرتبطة بقنوات صرف المياه المستعملة المتواجدة تحت الطرقات "تتم حاليا مشاريع و أشغال كبرى لإصلاح قنوات صرف المياه المستعملة و التي وصلت نسبها 85 بالمائة حيث تم تحويل مسارها نحو محطات تصفية المياه المستعملة بسطاولي و بني مسوس و الرغاية بعدما كانت تفرغ في البحر". و قال أنه بعد تصفية المياه المستعملة بمحطات التصفية بسطاولي و بني مسوس و الرغاية يتم اعادة استعمالها في عمليات سقي المساحات الخضراء. و أضاف في ذات السياق أن القانون يفرض كذلك على أرباب المصانع أن ينجزوا محطات لتصفية المياه على مستوى مصانعهم قبل رميها في القنوات الصرف. زيادة على المخطط الوقائي ذكر الوالي بالمخطط الأخضر التي تعكف ولاية الجزائر على تحقيقه على أرض الواقع حيث سيتم تحويل جميع الأوعية الشاغرة لاسيما بعد عمليات الترحيل إلى مساحات خضراء للترفيه على العاصميين أو إلى مساحات للتسلية. و قال أن بعض الأوعية العقارية قد تمنح للمستثمرين للقيام بمشاريع تتماشى و احتياجات المواطنين على غرار العيادات المتعددة الخدمات أو غيرها من المرافق التي يحتاجها المواطنون مذكرا في ذات الوقت ان" الدولة الجزائرية تمنع منعا باتا المساس بالأراضي الفلاحية و الغابات".
من أجل سيولة المرور و القضاء على الاختناق المروري
و أبرز الوالي الجهود الحثيثة التي تقوم بها ولاية الجزائر من أجل القضاء على الاختناق المروري. مؤكدا أن ولاية الجزائر هي حاليا عبارة عن "ورشة مفتوحة لإنجاز طرقات مزدوجة لضمان السيولة المرورية. و قال أن الولاية منحت دعمها كذلك لجميع البلديات تجهيزات و موارد بشرية لاعادة تهئية الطرقات من أجل ضمان سيولة مرورية. و أعلن في ذات الاطار عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية-إسبانية تتكفل بضبط السيولة المرورية بالولاية مضيفا أن هذه الشركة شرعت في عملها و هي تدرس حاليا كيفية تحسين الحركة المرورية. و للقضاء على الازدحام المروري بالعاصمة دعا والي ولاية الجزائر العاصميين إلى استعمال وسائل النقل الجماعي من حافلات اتيوزا و التراموي و المترو و القطار بدلا من سيارتهم الخاصة. و لتقليص عدد الشاحنات الناقلة للبضائع بالعاصمة قال السيد زوخ أنه سيتم استعمال النقل البحري و نقل هذه البضائع عن طريق الميناء مستقبلا. أما في مجال مداخيل الولاية أكد الوالي أن هذه المداخيل عرفت ارتفاعا سنة 2016 بالمقارنة مع سنة 2015 ضاربا مثلا بمداخيل حديقة التجارب بالحامة التي سجلت حسبه زيادة كبيرة بنسبة 60 بالمئة بفضل استعمال ما يسمى بالتذكرة الآلية مؤكّدا أنّ مثل هذا الإجراء سيعمم في البلديات ال57 لولاية الجزائر.
المرحلة ال 22 لإعادة الاسكان بولاية الجزائر ستقضي على بقايا الأكواخ
و بعد أن أكد زوخ أن التحضيرات قائمة و هي على قدم و ساق من أجل الانطلاق في العملية ال22 لإعادة الاسكان بولاية الجزائر قال أن هذه العملية ستقضي نهائيا على بقايا الأحياء القصديرية بالولاية كما ستتكفل بالعائلات التي تسكن في سكنات "ضيقة". كما ذكر بعدد العائلات التي تم إعادة إسكانها منذ بداية عمليات إعادة الإسكان بالولاية في جوان 2014 و هي أزيد من 46 ألف عائلة أغلبها من قاطني الأحياء القصديرية الكبرى على غرار حي الرملي. و أضاف أنّ، أغلبية هذه الأحياء القصدرية كانت مبنية على مستوى مشاريع كبرى مثل مشروع إعادة تهيئة واد الحراش حيث تم اعادة إسكان أكثر من 7 الآف عائلة كانت تشغل هذا الموقع الاستراتيجي. و أكد أن جميع الأوعية العقارية التي استرجعت جراء عمليات الترحيل و التي بلغت 135 هكتارا سيتم استخدامها في مشاريع استثمارية أو تحويلها إلى مساحات خضراء. و ذكر أن عدد الطعون المقدمة من طرف الذين رفضت ملفاتهم لاعادة الاسكان قد بلغ منذ سنة 2014 ما يعادل 11 الف طعن قبل منها 750 طعن. أما بخصوص إعادة ترميم البنايات القديمة للولاية فقد أكد الوالي أنه "يتم الشروع حاليا في تصليح 350 مصعد في العمارات القديمة مع إعطاء الأولوية للبنايات التي يقطن فيها ذووي الاحتياجات الخاصة و المسنين". و أبرز الوالي أنه تم إحصاء 780 مصعدا معطلا بعمارات العاصمة حيث تم التكفل حاليا ب 350 مصعد من طرف مؤسسة مختصة مؤكدا انه سيتم كذلك تصليح باقي المصاعد في أقرب الآجال.