أكدت مصادر مطلعة من بيت الولاية، انتهاء مصالحها المكلفة بمخطط تزيين واجهات العمارات من إعداد الدراسات المتعلقة بها مؤخرا، حيث يشمل هذا المخطط جملة من المشاريع، على رأسها 13 عملية تهيئة للبنايات القديمة، والتي تقع بكبريات الشوارع التي تمثل القلب النابض للعاصمة وواجهتها المعروفة. كشفت مصادر موثوقة من ولاية العاصمة إسناد مهمة دراسات مخطط ترميم وتزيين واجهات العمارات بكبرى شوارع العاصمة لمكتب برتغالي، مع اشتراط أن يضع القائمون عليه في الحسبان هندسة معمارية تعاقبت عليها أكثر من حقبة لتجعلها نموذجا لاختلاف الحضارات المتنوعة التي مرت بالعاصمة، وتواجدها في أحياء بكثافة سكانية ألفت نمطا عمرانيا معينا يجب على هؤلاء المختصين احترامه والحفاظ على خاصيته الهندسية. وكان مخطط تزيين العاصمة أوما يعرف بالمخطط التوجيهي للعمران قد اختتمت أشغال دراسته قبل أيام، فاتحا الباب لبداية تطبيقه على أرض الواقع بهدف إعادة الوجه الجمالي للجزائر البيضاء والرقي بها إلى مصاف العواصم الدولية، حيث عملت المصالح الولائية طوال الفترة الماضية على دراسة العمران بولاية الجزائر، من خلال وضع مخططات لاستغلال العقارات المسترجعة بعد عملية إعادة الاسكان التي شهدتها العاصمة للتمكن من إنجاز العديد من المشاريع، على غرار 13 عملية تهيئة محورية تتعلق بتهيئة واجهات العمارات التي تقع بكبريات شوارع العاصمة، منها شارع ديدوش مراد، مليكة قايد، العربي بن مهيدي، وحسيبة بن بوعلي. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تمت الاستعانة بمكتب دراسات برتغالي لمراجعة دراسة المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران لوضع حد نهائي للعمران العشوائي، حيث يهدف إلى تزيين وعصرنة العاصمة لتحسين الإطار العمراني والقضاء على المفرغات العشوائية، ومعها مشكل الفيضانات وتأمين الطرقات من أخطار الحوادث، من خلال تنصيب خلية تقنية بكافة المقاطعات الإدارية والبلدية للجزائر العاصمة. وشدد الوالي عبد القادر زوخ في مناسبات عدة على ضرورة العمل لإنجاح المخطط التوجيهي للعمران، من أجل ضبط المسار التنموي بالعاصمة آفاق عام 2029، من خلال الحرص على المعاينة الميدانية والوقوف على كافة النقاط السوداء التي تعيق وبشكل كبير مسعى تطوير العاصمة وارتقائها إلى مصاف المدن العالمية، حيث ستخصص ولاية الجزائر ميزانية كبيرة لهذا المشروع الضخم الذي يحمل تسمية ”تزيين العاصمة” لم يكشف عن قيمتها بعد، إلا أنه منذ 10 أشهر تم تسخير كافة الإمكانيات المادية وكذا البشرية لمتابعة جميع المشاريع ومعاينة الانجازات لمختلف القطاعات، على مستوى 57 بلدية لإنجاح مسعى المخطط، أين تم القضاء على 369 نقطة سوداء لحد الساعة في انتظار استكمال البقية.