أبدت شركة ''الستوم'' الفرنسية اهتمامها البالغ بالاستثمار في مشروع إنجاز القطار السريع ''تي-جي-في''الجزائر، ويعتبر الفريق الفرنسي للهندسة أحد الرواد العالميين في مجال القطارات ذات السرعة الكبيرة و أحد المرشحين لدراسة هذا الخط، الذي يربط شرق البلاد بغربها، على مسافة 200,1 كلم، بسرعة استغلال تقدر ب 350 كلم /سا. وفي هذا الإطار صرح مسؤول المؤسسة الفرنسية''الستوم''، بأنه يود رؤية ملف المشروع عن قرب، دون أن يعطي توضيحات حول طموحات المجمع الفرنسي عبر هذا المشروع. ويذكر أن الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، أعلنت في ال 25 من الشهر الجاري عن مناقصة دولية، موجهة لتوظيف الشركات المتخصصة في دراسة مشروع القطار السريع على مسافة 350 كلم في الساعة، حيث سينجز هذا القطار بالموازاة مع إنجاز الطريق السيار شرق-غرب، الذي تقدمت نسبة الأشغال به ب 90 بالمائة، ومن المرتقب أن يسلم في .2010 و سيعبر القطار السريع ''تي-جي-في'' ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، عين تيموشنت، وهران، مستغانم، معسكر،غليزان،الشلف، عين الدفلى، البليدة، العاصمةالجزائر، المدية، الجلفة، الاغواط، غرداية، بومرداس، البويرة، برج بوعريريج و سطيف، سكيكدة، قسنطينة، قالمة، عنابة والطارف. واستنادا للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز استثمارات السكك الحديدية، فإن المترشحين المهتمين بهذه الدراسة عليهم إيداع عرضهم للمناقصة قبل ال 25 أكتوبر المقبل. علما بأن الجزائر قررت استثمار أكثر من 30 مليار دولار أمريكي لعصرنة شبكتها الحديدية، وذلك بتجاوز استعمال محركات ''الديازال'' إلى استخدام الكهرباء، مع تجديد معدات السكك الحديدية للشركة الوطنية لنقل السكة الحديدية. وهنا نشير بأنه إذا تم انجاز مشروع القطار السريع، ينبغي على السلطات أن ترافق ذلك بتكوين الإطارات الضرورية، للسهر على تسيير وصيانة القطار، كي لا تقع في مشاكل مستقبلا تضطرها إلى استيراد الإطارات الأجنبية، فإن خصصت 30 مليار دولار لعصرنة قطاع السكة الحديدية، فلا باس أن تخصص ميزانية أخرى لتكوين الإطارات المتخصصة في المجال. وللإشارة فان هذا المشروع يأتي مع إعلان وزير الأشغال العمومية عمار غول الأسبوع المنصرم عن مناقصة لاقتناء الأجهزة و تسيير الطريق السيار شرق-غرب، التي ستكلف 7,1 مليار دولار، وذلك ما بين شهري سبتمبر و أكتوبر المقبل. مؤكدا بأنه ينتظر الانطلاق في المشاريع المتعلقة بالسكك الحديدية الجديدة بداية سنة ,2010 والمندرجة في إطار المخطط الخماسي لبرنامج رئيس الجمهورية خلال الفترة 2010 / .2014