أبدت شركة ''ألستوم'' الفرنسية المتخصصة في الهندسة إحدى أكبر الشركات العالمية الرائدة في مجالات القطارات فائقة السرعة، رغبتها في المشاركة بالمناقصة التي أعلنت عنها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز وتنفيذ الاستثمارات في السكة الحديدية مؤخرا بغرض إنشاء أول خط للقطار السريع شرق- غرب بالجزائر. وأشار مصدر من الشركة الفرنسية في تصريح نقلته مصادر إعلامية أمس إلى أن شركة ''ألستوم'' على استعداد للنظر بكثب في ملف المشاركة بمناقصة إنجاز خط القطار السريع، وهذا بعد أن تستكمل الوكالة الوطنية طرح دفتر الأعباء المتعلق بالمشروع بعد تحديد موعد سحب ودفع استمارات المشاركة، موضحا رغبة الشركة الفرنسية في دخول مناقصة إنجاز هذا الخط الذي يربط بين الشرق والغرب. وكانت الوكالة الوطنية للدراسات وتنفيذ ومتابعة الاستثمارات في السكة الحديدية قد أعلنت بتاريخ 25 أوت الجاري مناقصة لتجنيد شركات عالمية متخصصة في دراسة واقتراح مشروع القطار فائق السرعة بأكثر من 350 كلم في الساعة، موازاة مع استكمال مشروع الطريق السيار شرق - غرب الذي يعد حاليا قيد الإنجاز، فيما حددت الوكالة تاريخ 25 أكتوبر كآخر أجل لإيداع طلبات المشاركة من طرف الشركات المهتمة بإنجاز المشروع. ويعبر مشروع القطار السريع شرق- غرب عبر ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، عين تموشنت، وهران، مستغانم، معسكر، غليزان، إلى جانب الشلف، عين الدفلى، البليدة، الجزائر، المدية، الجلفة، والأغواط، مرورا بغرداية وبومرداس والبويرة، برج بوعريريج، وصولا إلى غاية سطيف، قسنطينة، قالمة وسكيكدة وعنابة والطارف. وقررت الجزائر استثمار ما يربو عن 30 مليار دولار لتحديث شبكة السكة الحديدية، مرورا بكهربة الخطوط، وتجديد معدات السكة الحديدية. وكان عبد الحميد مجبر مساعد المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات قد أكد في وقت سابق على الأهمية البالغة التي يكتسيها المشروع في شقيه الاقتصادي والتجاري، موضحا أن المواطنين سيستفيدون من الوقت المقلص لمدة سفرهم بين المدن الكبرى بشرق وغرب العاصمة، كما أشار إلى ما يمكن أن يقدمه المشروع من تسهيلات قد يستفيد منها زائرو الجزائر والعابرون من خلالها في إطار تجسيد مشروع المغرب العربي الكبير.