تتواصل الحملة التحسيسية الواسعة النطاق التي تقوم بها القافلة الولائية المتعددة القطاعات لفائدة فلاحي الولاية هذه الأيام بخصوص مواضيع التأمين واستغلال الأراضي لأغراض فلاحية مع محاربة البناءات الفوضوية وكذا استعمال السند التجاري مستقبلا وفقا لما يشير إليه المرسوم التنفيذي رقم 16/66 الصادر شهر فيفري من السنة الجارية. وكانت القافلة الفلاحية للتوعية والتحسيس التي تضم ممثلين عن مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الولائية للفلاحة ووكالة كاسنوس والصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي والديوان الوطني للأراضي الفلاحية ومصالح التجارة قد حطّت رحالها خلال الأسبوع المنصرم بكل من الداموس وقوراية بالناحية الغربية ومناصر وبوركيكة بالقطاع الأوسط على أن تلتحق بكل من حجوط وبوسماعيل والقليعة خلال الأسبوع الجاري وتختتم رحلتها الإعلامية بعاصمة الولاية يوم 18 ديسمبر القادم أين سيتم تقديم عرض شامل حول مختلف الملاحظات المسجلة خلال الخرجات الميدانية لمختلف جهات الولاية والتي تمّ فيها انتقاء المناطق الأكثر إزدهارا بالنشاط الفلاحي، بحيث تمّ التركيز خلال مختلف الخرجات على 4 محاور رئيسية تتضمن ضرورة التأمين من خلال الانخراط بالصندوق الوطني للعمال غير الأجراء وتأمين المزارع لدى الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي والاستعداد لاستعمال السند التجاري الوارد في المرسوم التنفيذي رقم 16/66 والصادر شهر فيفري من السنة الجارية في باردة تهدف إلى محاصرة الوسطاء وتعريف مسار المنتجات الفلاحية، كما شملت مواضع الحملة التحسيسية أيضا التركيز على أهمية استغلال الأراضي لأغراض فلاحية بحتة ومحاربة البناءات الفوضوية بها مع الإشارة إلى الإجراءات العقابية المترتبة عن التقاعس في هذا المجال. وفي هذا الإطار قال مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالولاية جمال بن شامة بأنّ جلّ الفلاحين الذين تجاوبوا إيجابا مع الإجراءات المتعلقة بالامتياز الفلاحي حصلوا على عقودهم كما تمّ الشروع مؤخرا في تجسيدا عدّة مشاريع شراكة ما بين الفلاحين والراغبين في الاستثمار في القطاع الفلاحي وفقا للتعليمة الوزارية الصادرة عن الوصاية شهر جوان الفارط الأمر الذي يضع الفلاحين أمام الأمر الواقع من حيث ضرورة استغلال الأرض لأغراض فلاحية لا غير وأشار محدثنا إلى أنّ قضية انتشار البناءات الفوضوية بالأراضي الفلاحية تعنى بعدّة مصالح عمومية من بينها المصالح الفلاحية والبلديات المعنية فيما يبقى الفلاحون هم المعنيون الأوائل بهذه الظاهرة. وفي مجال التأمين قال المدير الفرعي للتحصيل بوكالة كاسنوس للولاية السيّد زين الدين مقطاوي بأنّ 3600 فلاح قاموا بتوضيح وضعيتهم تجاه الصندوق من خلال التحيين أو الاستفادة من جدول للدفع بالتقسيط بحيث أحصت الوكالة تسوية 2000 فلاح لوضعياتهم من حيث التحيين ودفع كامل الاشتراكات في حين أحصت الوكالة أكثر من 11 ألف فلاح ممارس للنشاط عبر الولاية الا أنّ الغالبية العظمى منهم لا تزال خارج نطاق التأمين الذي يعتبر إجباريا في نظر القانون بحيث تهدف الحملة التحسيسية الواسعة إلى إقناع هؤلاء بأهمية التأمين مع توضيح ما يترتب عن التأخر عن عملية الانخراط في الصندوق من إجراءات عقابية، كما أشار محدثنا أيضا إلى أنّ هذه الظاهرة تبقى وطنية ولا تعني ولاية تيبازة فقط بحيث أحصت المصالح الفلاحية أكثر من مليون و200 ألف فلاح ممارس عبر الوطن غير أنّه لم ينخرط بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية سوى 165 ألف منهم ما يترجم النسبة الضئيلة لتجاوب هؤلاء مع قضية التأمين.