قال أ.د. صالح بلعيد، إن المجلس الأعلى للغة العربية بصدد الإعداد لقواميس لغوية ذات العلاقة بقطاع السياحة وبالمناطق المختلفة من البلاد. وأوضح، أن لجان عديدة تم تنصيبها تشرف على إنجاز مختلف الورشات الرامية إلى ترقية استعمال اللغة العربية. كشف بلعيد، خلال نزولة ضيفا على منتدى «الشعب»، بمناسب إحياء اليوم العالمي للغة الضاد، عن تنصيب لجنة متخصصة بالمجلس الأعلى للغة العربية، ستتولى وضع معاجم للمصطلحات التي يحتاجها السائح الأجنبي القادم إلى الجزائر. وقال، إن هذه المعاجم “بمثابة دلائل للمصطلحات التي يستعملها السياح في المطارات، ومختلف المناطق في الجبال، البحر، الصحراء والمركّبات الحموية، بحيث تحتوي على حوالي 28 مصطلحا يحتاجها السائح إلى استخدامه في كل مكان يقصده”. وأوضح، أن هذه الدلائل اللغوية ستتضمن مختلف المصطلحات العربية وما يقابلها باللغات الست المعتمدة على مستوى الأممالمتحدة. وبحسب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، فإن العمل جار على إيجاد أدوات تقنية، تحمل بها هذه الدلائل اللغوية، كي تتيح للأجانب المعرفة اللفظية والصوتية للكلمات التي يستعملونها أثناء قدومهم إلى الجزائر. واعتبر أن أهمية المشروع نابعة من القيمة التي تمنحها السلطات للسياحة في بلادنا، بغرض رفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني. على صعيد آخر، أفاد صالح بلعيد، أن لجنة أخرى ستقدم، نهاية السنة، إستراتيجية خاصة بالترجمة، موضحا أن دستور 2016 أكد أهمية تطوير اللغة العربية والترجمة من اللغات الأخرى في ميدان التكنولوجيا والمعرفة. وأكد بلعيد، أن التحكم في تخصصات معينة من العلوم يستدعي التحكم في اللغات التي أبدعت فيها، على غرار الإنجليزية بالنسبة للتكنولوجيات الحديثة والفرنسية للقانون والحقوق، ولغات الشرق في علم اللاّهوت.