نظمت كتابة الدولة لدى الوزير الأول المكلفة بالاعلام يوم الخميس الماضي، بقاعة الموقار، ندوة حول موضوع »الاعلام الرياضي و أخلاقيات المهنة«، والذي عرف مداخلات قيمة شرحت الوضع الحالي للإعلام الرياضي وكيفيات ترقيته. و أكد السيد عز الدين ميهوبي، كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالإعلام، أنه سيتم فتح (3) ورشات لتدعيم الاعلام الرياضي وترقيته، وهي كالتالي: التكوين في مجال الإعلام الرياضي، التواصل بين وسائل الاعلام والهيئات الرياضية، مكافحة العنف في الوسط الاعلامي، وهذا من أجل الخروج من الوضعية الحالية التي يوجد فيها الاعلام الرياضي بنسبة كبيرة حسب السيد ميهوبي الذي أشار قائلا: ''الاعلام الرياضي المكتوب يفتقر الى الاحترافية وهبوط مستوى اللغة محير، وهذا باستخدام لغة غير سليمة.. كما أن حجم القذف كثير في المقالات المنشورة، الى جانب اعتماد الإشاعة ومحاباة فريق عن آخر''، وفي هذا المجال أوضح ميهوبي انه بإمكان هيئته التدخل لايقاف هذه الممارسات، وتنبيه الناشرين الالتزام بالقوانين. وعن إشكالية الاعلام الرياضي والعنف في الملاعب، أشار كاتب الدولة أن الكثير من الاصابع تتهم الاعلام بالتحريض للعنف، وقال: »هناك نسبة كبيرة من الصدق، لأن بعض العناوين فعلا تصب في هذا المجال.. فالكلمات المستعملة تزيد من العنف في الملاعب«. كما أكد السيد ميهوبي غياب الخطاب التربوي الذي يجعل الرياضة سلوكا حضاريا، قبل ان يحمِّل كذلك بعض المسؤولين الرياضيين بتصريحاتهم المتشنجة في تحريض الجمهور للعنف. ومن جهته، تطرق السيد هاشمي جيار وزير الشباب والرياضة لأهمية الاعلام في الساحة الرياضية وتنامي دوره باستمرار .. وقبل التطرق لاشكالية العنف في الملاعب والفضاءات الرياضية بشكل عام أوضح الوزير أن الرياضة الجزائرية اكتسحتها عناصر، بداية من سنة ,1990 لا علاقة لها مع المجال الرياضي، وسط الكفاءات الموجودة.. مما أثّر على الرياضة بشكل عام والممارسات التي تصدر في الوسط الرياضي. و اعتبر السيد جيار أن التصدي لهذه الظاهرة يخص كل المجتمع (العائلة، المدرسة، الجماعات المحلية والاندية) وكذا الصحفيين الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم مع احترام أخلاقيات المهنة. في حين قال وزير الشباب والرياضة أن في بعض الاحيان لا يعالج مشكل العنف في الملاعب بشكل جيد من طرف الصحفي، حيث لابد عليه أن يأخذ كل العوامل المؤثرة ويأخذ انعكاس ما يكتبه على الشباب، وبالتالي بامكانه المساهمة في الشكل الايجابي لمحاربة هذه الظاهرة. أما السيد محمد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، فقد تحدث في كلمته الى أن الصحافة الرياضية تعتبر شريكا اساسيا للفاف والرياضة عامة. وللإشارة، فان الندوة عرفت مداخلات اخرى لاختصاصيين في المجال الاعلامي والقانوني، على غرار الدكتور بوداود الذي تطرق لدور الاعلام الرياضي وظاهرة الاحتكار الحضري للقنوات لبعض الاحداث الرياضية، مما ينقص من حق المواطن في الاعلام. كما أشار السيد محمد فادن الى /الجانب القانوني وجنح الصحافة. وكان الصحفي مسعود قادري آخر المتدخلين في هذا اللقاء القيم، حيث عرض تجربته الطويلة وتحليله للوضع الحالي للإعلام الرياضي.