أكد السيد عز الدين ميهوبي، كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال، أن وضع ميثاق حول الأخلاق المهنية في الإعلام الرياضي مهم جدا كونه يسمح ببروز نخبة صحفية تساهم بشكل فعال في استئصال جذور ظاهرة العنف في فضاءات هذا القطاع الحيوي. وتطرق عز الدين ميهوبي في الندوة الصحفية المشتركة التي نشطها صباح أول أمس، بقاعة الموقار مع الوزير الهاشمي جيار ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة، إلى ثلاثة محاور أساسية بدءا بالتكوين في الإعلام الرياضي مرورا بالتواصل بين المؤسسات الإعلامية والهيئات الرياضية وصولا إلى الوسائل الكفيلة بمكافحة العنف في الوسط الإعلامي. وفي هذا الخصوص قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال: "هذه الورشات ترمي إلى تشجيع تكوين الصحفيين الذين يواجهون بالفعل نقصا في هذا المجال، كما تسعى إلى إيجاد معايير تسير عملية الاتصال بين وسائل الإعلام والهيئات الرياضية"، مبينا في نفس الوقت أن بعض الصحفيين يعنونون مقالاتهم بعبارات نارية ويروجون الإشاعات والأكاذيب التي تهيج الجمهور وتشجعه على العنف واللاتسامح هذا الأمر أقلق الوصاية كثيرا وجعلها تتخذ إجراءات صارمة لوضع حد لهذه الممارسات التي تصدر عن أشخاص عديمي الحس بالمسؤولية. وفي سياق متصل استطرد المتحدث، أن عدد من الصحف تفتقد إلى الاحترافية لاستعمالها اللغة الهجينة المنبثقة من المقاهي والأرصفة، وكذا تدخلها في الشؤون الداخلية للأندية وهذا ما يجرّهم إلى إهمال مهمتهم الرئيسية وهي تقديم المعلومة الصحيحة التي تتطلب عاملي الحياد والمصداقية. من جهته، بين السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة، أهمية القطاع الرياضي الذي عرف في العشرية الأخيرة انتشارا واسعا وحيوية أكثر في المعمورة كلها وذلك بالنظر إلى حجم رقم الأعمال الصادرة منه والمقدرة ب 5000 مليار دولار. وتأسف وزير الشباب والرياضة، لإصابة الحركة الرياضية الجزائرية منذ 1980 بداء مزمن والمتمثل في ظاهرة العنف، وقال أن بتر جذوره متوقف على الحملات التحسيسية التي يجب أن تتبناها مجموعة من الهيئات بداية من الأسرة، المدرسة، الجماعات المحلية والأندية وأيضا رجال الإعلام الذين عليهم تحمل مسؤولياتهم عن مضمون مقالاتهم إزاء المواطن وإزاء ضميرهم وإزاء القانون في ظل احترام الأخلاقيات المنوطة بمهنتهم. وبدوره، أكد السيد محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، أن الصحافة الرياضية شريك هام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي اتخذت إجراءات ترمي إلى مكافحة العنف في الملاعب تشمل بوجه الخصوص اتخاذ سلسلة من العقوبات (مقابلات بدون جمهور وإقصاء اللاعبين والمسيرين المسؤولين عن ظواهر العنف والغرامات والعقوبات المالية).