قام السفير التركي بالجزائر محمت بوروي، أمس، بزيارة المواقع الأثرية والتاريخية للأمير عبد القادر التي يعود تاريخ تشييدها إلى فترة التواجد العثماني بالجزائر، «الشعب» وقفت عند هذه الزيارة. قال سفير تركيا عن العلاقات المميزة التي تتربط البلدين على الصعيد الاقتصادي والتاريخي، إنها علاقات صلبة تحكمها عدة قواسم تاريخية مشتركة دامت لأكثر من ثلاثة قرون، تلتها مراحل تاريخية أخرى أسست لعلاقات قوية بين البلدين، منها العلاقات الاقتصادية التي أشار السفير كثيرا إليها، مؤكدا اهتمام دولة تركيا بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر والعمل على رفع حجم الاستثمارات التركية بالبلاد والتي تبلغ حاليا حوالي 20 مليار أورو، منها القواعد الاقتصادية المشيدة بغرب البلاد، على غرار مصنع النسيج بولاية غليزان الذي بلغ الاستثمار به أكثر من مليار أورو ومصنع الحديد والصلب بوهران الذي تجرى به أشغال التوسعة ومصنعي إنتاج قطع الغيار وتركيب السيارات في عين تموشنت باستثمار يصل إلى أكثر من (2) ملياري أورو. كما عبر محمت بوروي عن رغبة بلاده في رفع معدل المبادلات التجارية بين البلدين التي وصلت إلى 4 ملايير دولار خلال السنة الجارية، رغم الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم بأسره دون أن تمس العلاقات الاقتصادية القوية بين الجزائروتركيا. السفير التركي ولدى زيارة مجاملة قادته إلى غرفة التجارة والصناعة بني شقران بمعسكر، استمع مطولا لعرض شامل حول المؤهلات الطبيعية والفلاحية المتوفرة بولاية معسكر، قدمها رئيس الغرفة ميلود كوشاش، والتي يمكن أن تكون أرضية خصبة لاستثمارات أجنبية، لاسيما في مجال الصناعات التحويلية والغذائية، لتوفر عامل العقار الصناعي الوفير، اليد العاملة ومؤهلات المنطقة في مجال المناجم «الإسمنت» والثروات الطبيعية، حيث أوضح السفير محمت بوروي أنه يطمح لتفعيل اتفاقية التوأمة بين مدينة معسكر ومدينة بورصا التركية واستكمالها بالتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات والتجارب بين المتعاملين الاقتصاديين المحليين والأتراك.