قال مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين، إن حوادث المرور سجلت انخفاضا محسوسا هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، مشيرا إلى أن عدد القتلى، ولأول مرة، انخفض إلى ما دون 4000 قتيل سنويا. أوضح نايت الحسين خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة إطلاق حملة تحسيسية للحد من حوادث المرور خلال فصل الشتاء، أن معدلات حوادث المرور انخفضت بنسبة 17 من المائة خلال السنة الجارية بنسب متفاوتة، وانخفض معها عدد القتلى إلى 12 من لمائة وعدد الجرحى بنسبة 20 من المائة. بحسب نفس المسؤول، يعد العامل البشري السبب الرئيس في هذه الحوادث بنسبة 75 من المائة، إلى جانب العوامل المرتبطة بالمركبة وعوامل المحيط كحالة الطرق بنسبة 2 من المائة. مفيدا، بأن الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و25 سنة متورطون بنسب كبيرة في حوادث المرور المسجلة خلال 11 شهرا من سنة 2016 وبنسبة تتعدى 35 من المائة. في هذا الشأن، قال نايت إن السائقين الذين تحصلوا على رخصة السياقة لا تفوق خمس سنوات عن صدورها، يمثلون نصف السائقين المتسببين في حوادث المرور، نتيجة نقص التكوين وصغر سن الحائزين على رخصة السياقة، مما يفسر السلوكات غير اللائقة والخطيرة بطرقنا. ووفق الأرقام المقدمة من المركز الوطني للأمن عبر الطرق، فقد سجل انخفاض في الحوادث الجسدية بنسبة 17 من المائة، مع تسجيل 27168 حادث إلى غاية نوفمبر من العام الجاري، مقابل 32921 في نفس الفترة من عام 2015. وبلغ عدد ضحايا الحوادث في 11 شهرا الأولى من عام 2016، 3718 حادث على المستوى الوطني، منها 3073 حادث بالمناطق الريفية، مسجلة بدورها انخفاضا بنسبة 12 من المائة. فيما تجاوز عدد الجرحى المسجلين 41544 جريح، وإن سجل انخفاض بنسبة 20.79 من المائة. وأفاد نايت، أنه تم تسجيل أكبر نسبة لحوادث المرور خلال نفس الفترة بين شهري جانفي وفيفري، بسبب الظروف المناخية التي جعلت حركة المرور صعبة على مستوى عدة طرق، حيث وقعت سلسلة من الحوادث الخطيرة، وعليه ارتأى المركز الوطني للأمن عبر الطرق، بحسب نايت، إطلاق حملته التحسيسية في هذه الفترة بهدف توعية السائقين بخطر القيادة خلال فصل الشتاء. بخصوص السيارات المتورطة في حوادث مرور، أشار إلى أن سيارات الوزن الخفيف متورطة بنسبة 74 من المائة والوزن الثقيل بنسبة 8.84 من المائة والدراجات النارية ب 10,49 من المائة. وعلى أساس الولايات، تأتي العاصمة على رأس القائمة ب1624 حادث، متبوعة بمحور المسيلة - سطيف - الجلفة، الذي يشكل أكبر ملتقى للتوجه إلى المناطق الوسطى والشرقية والجنوبية. أما ولاية سطيف فقد سجلت أعلى نسبة من حيث الوفيات ب137 ضحية خلال 11 شهرا من 2016. و بشأن الجانب التنظيمي، أشار نايت الحسين إلى أن هيئة مختصة في مجال السلامة المرورية، سيتم تأسيسها بعد المصادقة على القانون المتمم والمعد لقانون المرور، هدفها التطبيق العملياتي والتقني لاستراتيجية السلطات العمومية في مجال مكافحة إرهاب الطرق. وفي هذا الصدد، أكد نايت أن الصندوق المخصص للأمن عبر الطرق، الذي سيتم إنشاؤه، قريبا، سيزود، إضافة إلى المساعدات العمومية، بفواتير الغرامات الجزافية التي ستفرض على المخالفين. وقد اقترح مشروع القانون التمهيدي المصادق عليه خلال مجلس الوزراء مؤخرا، تعزيز تكوين وتأهيل السائقين، بالخصوص السائقين المهنيين وتحسين المراقبة التقنية وأمن حركة المرور ووضع هيئات وطنية للوقاية والتنسيق في مجال أمن حركة المرور عبر الطرق.