إنشاء وحدات لتحويل طاقة المركبات إلى سيرغاز أكد الرئيس المدير العام لشركة نفطال حسين ريزو، وجود فائض في قارورات غاز البوتان يكفي لتغطية احتياجات المواطنين خلال فصل الشتاء. وأفاد بأن قدرة التخزين تبلغ 12 يوما، كاشفا عن إنشاء وحدات لتحويل طاقة المركبات إلى سيرغاز. قال حسين ريزو، أمس، إن نفطال وفرت أكثر من مليون قارورة غاز الباوتان إضافية هذه السنة، تحسبا لفصل الشتاء لتلبية احتياجات المناطق النائية والباردة. أوضح ريزو خلال زيارة تفقدية لولايتي تيسمسيلت والشلف، أن حجم الطلب على قارورات غاز البوتان يقدر ب300 ألف قارورة في اليوم، ومع الكمية الجديدة تمتلك المؤسسة هامش تغطية معتبرا، يجعل قدرات التخزين الاستراتيجي 12 يوميا على المستوى الوطني. هذه المدة يجري العمل على رفعها إلى 15 يوما، بحسب ذات المسؤول، من خلال برنامج وطني لإنشاء وحدات تخزين إضافية بمختلف الولايات خلال السنوات الأربع المقبلة. وطمأن الرئيس المدير العام لنفطال، المواطنين، خاصة قاطني المناطق النائية والمعرفة بقساوة الطقس، بوجود كميات لا بأس بها من هذه المادة وتموينهم بشكل طبيعي حتى في حال تساقط الثلوج. مفيدا بأن التحضيرات لفصل الشتاء تنطلق سنويا شهر ماي. وقال ريزو، إن الحد الأدنى المقبول لطاقة التخزين يجب ألا يقل تحت 4 أو 5 أيام، واعتبر قدرة اليوم الواحد أو اليومين بثنية الحد بتيسمسيلت غير كافية، وطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع النسبة، خاصة وأن المنطقة تعرف برودة شديدة في فصل الشتاء وذات طابع نائي. في ذات السياق، أفاد ريزو بشروع نفطال في تنفيذ برنامج عصرنة لرفع طاقة تخزين الوقود من 12 يوما إلى 30 يوما في آفاق 2030، ما يسمح بالانتقال من 600 ألف طن إلى (2) مليوني طن، وسيجري خلال نفس الفترة إنجاز 136 محطة كبرى للتوزيع. وأعلن ريزو عن إنشاء محطتين بولاية تيسمسيلت ومركزين لتحويل المركبات إلى العمل بطاقة سيرغاز. كما تفقد بذات الولاية عددا من مرافق المؤسسة، كمحطات الخدمات ومراكز التخزين. وأشار إلى وجود اتفاقية بين نفطال وأونساج، تقضي بتمكين الشباب من إنشاء شركات مصغرة لتحويل طاقة المركبات إلى الغاز الطبيعي. وتوقع تسجيل ارتفاع ب40 أو 50 من المائة من طلبات التحول إلى هذا النوع من الطاقة، الذي تشجعه الدولة، بالنظر لخصائصه المحافظة على البيئة وانخفاض سعره (9دج)، مؤكدا التزام مؤسسة نفطال بضمان التكوين التقني للشباب الراغبين في اقتحام المجال. وبالشلف أكد ريزو، أن نجاح برنامج عصرنة وتطوير نفطال 2030، يتوقف على الموارد البشرية وإعادة الاعتبار لكافة العمال الذين يقدر عددهم 30 ألفا، والقضاء على كافة التجاوزات وتعزيز الانتماء للمؤسسة وتوفير محفزات العمل. وتطرق إلى مشروع تنموي يتعلق بخدمات خارج المحروقات، تعرض بمختلف الوحدات، إلى جانب إبرام صفقات مشاريع بالشراكة مع الأجانب، على غرار صناعة قارورات سيرغاز وتموين الأساطيل في البحر وصناعة الزيوت. وتوقع ارتفاع رقم أعمال الشركة خلال 05 سنوات المقبلة إلى 500 مليار دج، كثمرة لاستراتيجية تنمية المؤسسة، ودعا العمال والإطارات إلى الاستعداد لرهان المنافسة وإنجاح المخططات الاستثمارية الواعدة.