تواجه الصيدليات في الجزائر مشكل تأخر وصول اللقاح المضاد للزكام العادي وكذا المضاد لأنفلونزا الخنازير في ظل الانتشار الكبير والرهيب الذي يعرفه هذا الأخير. ويؤكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمري أن موجة قلق وتخوف كبيرة يعرفها الجزائريون الذين أخذوا يترددون على الصيادلة بحثا عن اللقاح المضاد للزكام العادي بنية أنه سيحميهم من الإصابة بأنفلونزا الخنازير ''إتش1 إن.''1 وحسب ما صرّح به لنا بلعمري، فإن الجزائر في حاجة إلى كمية معتبرة من اللقاح المضاد للزكام العادي وتتراوح مابين 7 ملايين إلى 15 مليون جرعة، إلا أنه ولحد الآن يقول لم تصل الكمية المطلوبة إلى الصيدليات، مشيرا إلى أنه وعلى غير العادة تأخر هذا العام وصول اللقاح لأسباب غير معروفة لدى أصحاب المهنة. ويؤكد في سياق متصل، أن الكمية التي من المفروض ستصل خلال الأسابيع المقبلة لا تتجاوز مليون و200 ألف جرعة، وهي غير كافية تماما مقابل تزايد الطلب الوطني على اللقاح المضاد للزكام العادي في ظل الإنتشار الكبير لمرض أنفلونزا الخنازير. وبالنسبة لهذا الأخير أنفلونزا الخنازير فإن الوزارة قد تقدمت بطلب كمية من اللقاح المضاد لفيروس ''إتش1 إن''1 لا تقل عن 65 مليون جرعة، وتبقى في انتظار تلقي الكمية المطلوبة، مع العلم أن الصين أول بلد شرعت في تلقيح مواطنيها أمس الأول. كما أوضح محدثنا أن الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض الذي يعرف انتشارا كبيرا في العالم ''إتش1 إن''1 هم المصابون بأمراض الحساسية، الربو، عمال المستشفيات والمراكز الصحية، مشيرا في هذا الصدد، أن استعمال اللقاح المضاد للزكام العادي لا يقي من الإصابة من هذا المرض، عكس ما يعتقده المواطنون، وإنما يساعد قليلا على التقليل من خطورته وتعزيز جهاز المناعة. وحسب المتحدث، فإن سوق الأدوية بالإضافة إلى اللقاحين المذكورين سابقا ما تزال تواجه ندرة في حوالي 40 نوعا من الأدوية تمس جميع الأمراض، وقد أشار في هذا الصدد إلى أن هذا النقص قد شمل حبوب منع الحمل وهذا ما يسبب مشكل كبير ويؤثر في البرامج التي وصفتها الدولة لتنظيم الحمل والتخطيط العائلي.