احترمت الجزائر والعربية السعودية والكويت بصرامة التزاماتها حول تخفيض إنتاجها النفطي من أجل محو فائض المخزونات على مستوى السوق، حسب دراسة أعدها صندوق الاستثمار الأمريكي، جي بي مورغان ايمرجينغ ماركتس، استنادا إلى الموقع الالكتروني أويل برايس. وحسب ذات الموقع، فإن "البلدان الثلاثة تكون قد قلصت من إنتاجها أكثر مما تعهدت به في اتفاق الأوبيب لأنها لا تريد فقط اظهار احترامها لالتزاماتها بل تخفيض العرض أكثر من المستوى المتفق عليه". وأشار ذات الموقع أن "هذه البلدان كانت ضرورية في المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق المبرم في السنة الماضية". وقد شرعت الجزائر التي تعهدت بتخفيض الانتاج ب50000 برميل /يوميا بتنفيذ الاتفاق حسب الموقع الذي اشار الى الحديث الذي خص به وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قناة بلومبرغ حيث صرح أن الجزائر يمكنها تخفيض الانتاج الى 65000 برميل/يوميا من أجل دعم الاسعار. وبالموازاة مع الجهود المبذولة من أجل استقرار سوق النفط اغتنم المنتجون الأمريكيون فرصة ارتفاع الأسعار لزيادة الاستخراج. وحسب الأرقام التي قدمها موقع أويل برايس ارتفع العرض الأمريكي بنسبة 500.000 برميل/يوميا منذ الاعلان عن ابرام اتفاق الجزائر نهاية شهر سبتمبر الفارط. وأوضح الأمين العام لمنطمة الأوبيب محمد باركيندو، يوم الجمعة، في حديث خص به قناة «بلومبرغ» أنه من المرتقب أن يجتمع الأعضاء ال14 لمنظمة البلدان المصدرة للبترول بفيينا يوم 22 جانفي القادم لإعتماد آليات تعزيز جهود التخفيض المتعهد بها. كما من المرتقب أن يجتمع هؤلاء في شهر ماي المقبل لمناقشة امكانية تمديد الاتفاق المبرم شهر نوفمبر والمتضمن تخفيض الإنتاج بنسبة 2، 1 مليون برميل/يوميا مع تحديد سقف جديد للإنتاج ب5، 32 مليون برميل/يوميا وذلك ابتداء من شهر جانفي 2017.