أدخلت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي تغييرات جوهرية شملت اعضاء المكتب الوطني بعدما شملت في مرحلة اولى اعضاء المجلس الوطني خلال المؤتمر الثالث للحزب المنعقد نهاية جوان الأخير والذي تم خلاله تحديد الهيئة بنسبة 50 بالمائة، وحرص الامين العام للأرندي على تجديد هياكل حزبه القيادية من خلال التركيز على الشباب والمرأة لإعطاء دفع جديد له تحسبا للاستحقاقات المقبلة مبرزا هذه السياسة الجديدة بكون الحزب في حاجة الى جرعة من التغيير الذي اعتبره ''سنة''. ارادت قيادة ''الارندي'' تحت اشراف احمد اويحي ان تجعل من مؤتمرها الثالث منعرجا في تاريخ الحزب واتخذت عدة قرارات تحسبا لذلك منها استبدال وجوه بارزة مثلما هو الشأن بالنسبة لصالح جنوحات النقابي الذي سجل تراجعا داخل المركزية النقابية ونورية حفصي رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وخالفة مبارك وحمي لعروسي وبن حليمة بوطويقة.واستنادا الى اويحي فان هذه التغييرات ليس مردها الحصيلة السلبية للاعضاء الذين تم استغناء عنهم، وانما لان التشكيلة في حاجة الى نفس جديد لدخول مرحلة جديدة تتميز برزنامة هامة يتصدرها تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية للعام 2009 ومايتبعها من مواعيد هامة على مدى الاعوام الموالية.ولدى اعداده قائمة اعضاء المكتب الوطني وعرضها للتزكية خلال اول اجتماع للمجلس الوطني بعد انعقاد المؤتمر مفضلا بذلك اقتراح قائمة بدل اللجوء الى الانتخابات حرص على ان تحوي التشكيلة الجديدة المكونة من 16 عضوا شبابا حيث يوجد 3 منهم تتراوح مابين 41 و 45 سنة وبعدما كان عدد النساء في المكتب لايتجاوز عضوين أضيف عنصر مع العلم ان اويحيى احتفظ بالوزيرة نوارة جعفر واستغنى عن نورية حفصي واضاف للتشكيلة فوزية بن سحنون وهي عضوة نشطة بالحزب كانت تشغل منصبا ببلدية القبة الى جانب العضو البارز شيهاب الصديق قبل قرابة 10 اعوام.بالموازاة مع هذه التغييرات، تم اتخاذ عدة اجراءات منها عقد 4 لقاءات سنويا مع ممثلي الحزب على المستوى الولائي بمعدل لقاء كل شهر بعدما كان كل سداسي وتم استحداث ما اطلق عليه تسمية طبقة المتعاطفين وكذا اندية جديدة مع ايلاء اهمية كبيرة للتكوين على مستوى القاعدة. كما كشف اويحي خلال ندوته الصحفية التي عقدها نهاية الاسبوع في اعقاب اجتماع المجلس الوطني عن برمجة زيارات للولايات في اطار حزبي تجمعه بممثلي الحزب على ان تتم الاجتماعات في جلسات مغلقة لان تتعلق بالامور الداخلية للحزب.وعلى الارجح فان أويحي يطمع في اعطاء نفس جديد للحزب لإسترجاع منصبه الريادي في الساحة السياسية ويكون قد شجعه على ذلك النتائج الايجابية التي حصلها العام 2007 في الانتخابات التشريعية والمحلية والتي عززت موقعه رغم انها تمكنه من افتكاك المرتبة الاولى من منافسه وزميله في التحالف حزب جبهة التحرير الوطني ''الافلان'' الذي وان فقد الاغلبية بسبب تقدم ''الارندي'' الا انه حافظ على مرتبته الاولى. ------------------------------------------------------------------------