نظم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، امس، انتخابات تجديد هياكل الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، وعرفت ترشح اكثر من ثلثي النواب المقدر عددهم ب65 نائبا بعد التحاق بعض المنشقين من تشكيلات سياسية أخرى بكتلة الحزب. وعاش المجلس الشعبي الوطني أمس، اول عملية انتخابات تجديد الهياكل في العهدة البرمانية الجديدة ليكون بذلك الأرندي في مقدمة الاحزاب التي قامت بعملية التجديد. وأسفرت النتائج التي تحصلت عليها "المساء"، عن احتفاظ نائب العاصمة شيهاب الصديق وزميله نائب عن ولاية تيارت بن حليمة بوطويقة بمنصب نائب رئيس المجلس. واحتفظ النائب شهاب بمنصبه بعد حصوله على 57 صوتا من اصل 65 نائبا متقدما بذلك على زميله من ولاية تيارت بوطويقة الذي تحصل على 47 صوتا فقط. ويبدو من خلال احتفاظ النائب شهاب بمنصبه كنائب رئيس بالمجلس أن مكانته في الحزب غير معرضة للهزات على خلفية المعارضة الشديدة التي يتعرض لها من طرف اعضاء في المكتب الولائي للعاصمة بعد رفع مجموعة من المناضلين لتقارير الى الامين العام السيد احمد اويحيى اشتكوا من خلالها ما اسموه التصرفات "غير الديمقراطية لرئيس المكتب الولائي" . كما تؤكد نتائج هذه الانتخابات احتفاظ قيادات الحزب واعضاء المكتب الوطني بوزنه داخل هياكل الارندي ايام معدودة قبل انطلاق اشغال المؤتمر الثالث المرتقب من 25 الى 27 جوان الجاري بفندق الاوراسي. ومن جهة اخرى افرزت الانتخابات الخاصة بهياكل الحزب الاخرى منها رؤساء اللجنتين اللتين يرأسهما الحزب والمناصب الخاصة بالمقررين مقرري فوز نائب تبسة بن ضيف الله فرحات برئاسة لجنة الشبيبة والرياضة فيما عادت لجنة التربية إلى النائب محمد قيجي عن قائمة الحزب بتيسمسيلت. واحتفظ النائب رقاص جمعة ممثل بومرداس بمنصبه كنائب لرئيس لجنة المالية والميزانية وانتخب النائب رفاع عبد الرحمن عن ولاية قسنطينة نائبا لرئيس لجنة الدفاع الوطني، وفاز النائب زراري شرقي عن ولاية خنشلة بمنصب مقرر للجنة الشؤون الخارجية ومحمدي محمد لمين نائب ولاية تندوف مقررا للجنة الفلاحة. واستثنت انتخابات تجديد هياكل المجلس منصب رئيس كتلة الحزب باعتباره منصب سياسي تعود للأمين العام السيد احمد اويحيى صلاحية تعيينه، وقرر هذا الاخير في وقت سابق الاحتفاظ بالسيد ميلود شرفي على رأسها. ويذكر أن تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني تتم مع نهاية كل سنة، حيث يراسل رئيس الهيئة الأحزاب السياسية المعنية يدعوها الى تجديد هياكلها، وتختار قيادات الاحزاب الطريقة التي تناسبها سواء من خلال الاحتكام الى الصندوق أو التعيين. ومن جهة أخرى وبخصوص تجديد هياكل حزب جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية في المجلس أكدت مصادر مطلعة ان الأمانة الوطنية للحزب حددت تاريخ الفاتح جويلية القادم لاجراء انتخابات تجديد الهياكل. ولم يفصل الحزب الى غاية اليوم في طريقة التي تتم من خلالها عملية التجديد حيث يفضل يضغط غالبية النواب في اتجاه تنظيم انتخابات فيما يفضل مسؤولو الهياكل حاليا طريقة التعيين في محاولة للحفاظ على مناصبهم. اما بالنسبة للحزب الثالث من حيث عدد المقاعد في المجلس ويتعلق الأمر في حركة مجتمع السلم فإن الامور لم تتضح بعد على خلفية الصراعات التي برزت في المؤتمر الأخير للحزب. ومن المنتظر ان يعلن مكتب الحزب قريبا عن الطريقة التي تتم عبرها تجديد الهياكل هل يتم الاحتكام للصندوق أو يتم التوجه نحو التعيين.